شاهد هذا الموضوع -سهم وتفاحة وقبعة غيرت تاريخ سويسرا!- عبر موقع فري بوست والآن الى تفاصيل الموضوع
بطل هذه القصة “الأسطورية” في أحداثها والذي يطل في تمثال خُلد به على مدينة لوزان، يدعى ويليام تيل، وكان فلاحا في كانتون أوري. عرف تيل بشجاعته وبأنه رام لا يشق له غبار للسهام.
وليام تيل كان يسير في ذلك اليوم مع ابنه الصغير في شارع مدينة ألتدورف. وضع جيسلر، وكيل دوق النمسا التي كانت تحتل وقتها الأراضي السويسرية في الساحة الرئيسة قبعته على عمود، مجبرا المارة من السويسريين على خلع قبعاتهم والانحناء لقبعته المعلقة. الفلاح الجسور رفض تنفيذ الأمر، فما كان من الحاكم النمساوي إلا أن أمر تيل باستعراض مهارته والتسديد على تفاحة فوق رأس ابنه من مسافة 100 خطوة، وإن لم يفعل هو فسيأمر شخصا آخر بالقيام بذلك.
وجد الفلاح السويسري نفسه مجبرا على الانصياع لرغبة الحاكم النمساوي والمخاطرة بقتل ابنه. رفع قوسه وأطلق سهمه في اتجاه ابنه الذي وقف أمامه وعلى رأسه تفاحة. السهم اخترق التفاحة، وتنفس الجمع الذي احتشد في الساحة الصعداء.
سأل جيسلر الفلاح لماذا يحتفظ بسهم ثان في جعبته، فأجاب تيل: “لو قتل السهم الأول ابني، لكنت أطلقت السهم الثاني عليك وما كنت لأخطئ الهدف”!
اعتقل وكيل دوق النمسا على الفور الفلاح النمساوي ونقل بقارب عبر بحيرة مقيدا بالسلاسل إلى سجن في قلعة كيوسوناخت. واجهت عاصفة القارب، واضطر الحراس إلى فك قيود يدي وليام تيل ليساعدهم في التجذيف بالقارب. ما أن وصل القارب إلى الشاطئ حتى هرب الفلاح إلى الجبال وحفز السكان على الانتفاضة ضد النمساويين. كان ذلك الخطوة الأولى لثورة السويسريين في جميع أرجاء البلاد والتي انتهت بطرد النمساويين من البلاد.
ينسب لهذا “البطل” مآثر أخرى من بينها مشاركته في معركة “مورغارتن”، في عام 1315، وأنه عمل في شيخوخته أمينا لصندوق إحدى الكنائس، وأنه توفى في عام 1354 أثناء محاولته إنقاذ طفل من الغرق في نهر جبلي.
بهذه الطريقة المثيرة استقلت الكانتونات السويسرية عن النمسا في ذلك الوقت، بشرارة الحادثة الملحمية التي دارت حول القبعة والتفاحة، إلا ان جدلا يدور بين المؤرخين حول كون القصة أسطورية أم حقيقية.
عدد من المتخصصين يؤكدون أن القصة أسطورية، وأن الحكاية مجرد فلكور شعبي، مشيرين إلى عدم وجود دليل ملموس على وقوع مثل هذه الحادثة التي ارتبطت بإطلاق سهم على رأس طفل.
المشككون في الحادثة يقولون إن القصة انتحلت من قصة مطابقة تماما جرت في الدنمارك في القرن الثامن عشر.
تلك القصة القديمة تقول إن أحد أفراد فايكنغ تفاخر أمام الملك بمهارته في الرماية بالقوس، فأمره بإثبات ذلك على الفور. بالمثل وضع الملك تفاحة فوق رأس ابن هذا الرجل وطلب منه التسديد على التفاحة. السهم أصاب التفاحة كما في القصة الأولى، وحين سئل عن سبب وجود سهم ثان، قال الرجل للملك: “كنت سأقتلك لو أن السهم الأول أصاب ابني في مقتل”. على أي حال السهم والقبعة والتفاحة في القصة الأولى جعلت من استقلال سويسرا ملحمة جميلة بألق أسطوري.
المصدر: RT
إقرأ المزيد
قصة عالم الرياضيات الإرهابي!
ظهر بالولايات المتحدة عام 1979 إرهابي من نوع خاص، نفذ عمليات تفجير بطرود مفخخة، وتمكن من زرع قنبلة داخل عنبر الشحن بطائرة للخطوط الجوية الامريكية في 15 نوفمبر من نفس العام.
قصة رجل “توفى قبل مئتي عام من ولادته”!
انتشرت العديد من القصص عن أشخاص ادعوا أنهم سافروا إلى الماضي أو إلى المستقبل. إحدى أكثر القصص إثارة وغرابة صاحبها يدعى يفغيني غايدوتشوك، وقد أتى إلى الاتحاد السوفيتي من القرن 23.
هزيمة إمبراطورية بسلاح “الأفيون”!
حاولت الصين وقف تجارة الأفيون وانتشار الإدمان، وصادرت السلطات ربيع عام 1939 حوالي 1400 طن من الأفيون تعود للتجار البريطانيين وأتلفتها، وردت بريطانيا لاحقا بإعلان الحرب.
أنا ابن فينسينزو تخليت عما سبق من أفكار!
أعاد بابا الفاتيكان بولس الثاني في 31 أكتوبر 1992 الاعتبار إلى العالم الفلكي غاليليو غاليلي، مشيرا إلى أنه كان على حق في قوله إن الأرض والكواكب الأخرى تدور حول الشمس.
وقد وصلنا إلى نهاية المقال ، و تَجْدَرُ الإشارة بأن الموضوع الأصلي قد تم نشره ومتواجد على موقع روسيا الآن وقد قام فريق التحرير في فري بوست بالتأكد منه وربما تم التعديل عليه وربما قد يكون تم نقله بالكامل أوالإقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدات هذا الخبر أو الموضوع من مصدره الأساسي ولا يتحمل الموقع أية مسؤولية قانونية عن الصور أو الخبر المنشور شاكرين لكم متابعتكم.
رابط الخبر الأصلي