معالج كوالكوم الجديد يقلب موازين الذكاء الاصطناعي في الهواتف الذكية

 يشهد عالم التكنولوجيا تحولًا كبيرًا مع تقدم الذكاء الاصطناعي في الأجهزة المحمولة، وذلك بعد سنوات من سيطرة جوجل وآبل على سوق الهواتف الذكية عبر أنظمة أندرويد وiOS. هذا التغيير الذي يلوح في الأفق بدأ مع إطلاق معالج كوالكوم الجديد Snapdragon 8 Elite، الذي يتميز بقدرات معالجة تضاهي الحواسيب المحمولة، مما يفتح الباب أمام إمكانيات جديدة للذكاء الاصطناعي في الهواتف الذكية.

بفضل هذا التطور، ستتمكن الهواتف الذكية من تشغيل نماذج معقدة للذكاء الاصطناعي كانت سابقًا حكرًا على مراكز البيانات. وهذا يأتي في ظل السباق السريع بين شركات الذكاء الاصطناعي لتطوير نماذج أصغر وأكثر كفاءة، مما يمهد الطريق لتطبيقات مبتكرة على الأجهزة المحمولة.

وقد ذكرت كوالكوم أن معالجها الجديد يضم الجيل الثاني من أنوية Oryon المخصصة، بالإضافة إلى وحدة معالجة الرسومات Adreno ووحدة المعالجة العصبية Hexagon، التي شهدت تحسينات كبيرة في الأداء تصل إلى 45% مقارنةً بالجيل السابق. يتميز المعالج بقدرته على التعامل مع مهام الذكاء الاصطناعي بكفاءة، مما يجعله قادرًا على تنفيذ مهام مثل معالجة الصور والفيديو وحتى تشغيل نماذج مثل ChatGPT وGemini.

وقال كريستيانو أمون، الرئيس التنفيذي لشركة كوالكوم، أن نواة Oryon الجديدة أسرع بنسبة 62% من أحدث شريحة من إنتل، مما يجعل الهواتف الذكية التي ستعمل بهذا المعالج من سامسونج، شاومي، أوبو، وغيرها، قادرة على تقديم تجربة مستخدم مبتكرة وجديدة بالكامل.

هذا التطور من المتوقع أن يؤدي إلى تغير جذري في كيفية تفاعل المستخدمين مع هواتفهم الذكية، حيث يمكن للذكاء الاصطناعي أن يتعلم احتياجات المستخدمين ويوفر حلولًا مخصصة وفورية، مما يجعلنا نقترب من نهاية عصر التطبيقات التقليدية كما نعرفه اليوم.

السؤال الذي يبقى: هل تستطيع جوجل وآبل الحفاظ على سيطرتهما على هذا السوق المتطور؟