أدوبي تطلق تطبيقًا جديدًا لحماية حقوق المبدعين من الاستخدام غير المرغوب للذكاء الاصطناعي

 أعلنت شركة أدوبي عن إطلاق تطبيق ويب جديد يحمل اسم “التوثيق الرقمي Content Authenticity”، والذي يهدف إلى حماية محتوى المبدعين من الاستخدام غير المرغوب من قبل أنظمة الذكاء الاصطناعي. سيصبح التطبيق متاحًا مجانًا للجمهور في أوائل عام 2025.

يمكّن التطبيق المبدعين من إضافة بيانات وصفية إلى أعمالهم الرقمية، مما يعمل كنوع من “معلومات التغذية” التي تتضمن تفاصيل حول المبدع وعملية الإنشاء والتحرير. كما يتيح للمستخدمين تضمين بيانات اعتماد رقمية تتعلق بالصور ومقاطع الفيديو والملفات الصوتية، تشمل اسم المبدع، والموقع الإلكتروني، وروابط حسابات التواصل الاجتماعي الخاصة بهم.

من المتوقع أن يتوفر تطبيق “التوثيق الرقمي” في نسخته التجريبية للجمهور في الربع الأول من عام 2025، ولن يتطلب الاشتراك في خدمات أدوبي. ومن بين المزايا البارزة التي يقدمها التطبيق، خيار استثناء المحتوى من استخدامه في تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدية. على الرغم من أن أدوبي تستخدم محتوى مرخص فقط في تدريب نماذج Firefly AI الخاصة بها، إلا أنها تأمل في تشجيع مقدمي خدمات الذكاء الاصطناعي الآخرين على اعتماد هذا الخيار.

تم تصميم البيانات الوصفية المُضافة عبر التطبيق لتكون صعبة الإزالة، مما يعني أنها ستبقى محفوظة حتى في حال أخذ لقطات شاشة للمحتوى. بالإضافة إلى ذلك، ستتوفر إضافة لمتصفح كروم تسمح للمستخدمين بفحص بيانات الاعتماد الرقمي على المواقع الإلكترونية.

تأتي هذه الخطوة من أدوبي استجابةً للمخاوف المتزايدة بين المبدعين بشأن استخدام أعمالهم بدون تصريح. وأظهرت دراسة أجرتها الشركة أن تسعة من كل عشرة مبدعين يبحثون عن طريقة موثوقة لإرفاق معلومات اعتماد بمحتواهم، في حين أن أكثر من نصفهم يشعرون بالقلق من احتمال استخدام أعمالهم في تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي دون موافقتهم.

يهدف التطبيق الجديد إلى أن يصبح مركزًا رئيسيًا لإدارة بيانات الاعتماد الرقمي، وسيتم دمجه في تطبيقات أدوبي الأخرى مثل Photoshop وLightroom وFirefly. يشير مصطلح “بيانات الاعتماد Content Credentials” إلى مجموعة من البيانات الوصفية المرفقة بالمحتوى الرقمي، والتي تعمل كهوية رقمية لهذا المحتوى، مما يعزز الشفافية والمصداقية، ويساعد في حماية حقوق المبدعين من خلال توثيق مصدر المحتوى وتاريخه، مما يسهل التحقق من أصالة العمل ويحد من الاستخدام غير المصرح به، خاصةً في سياق تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي.