إريك شميت يحذر من تحديات المناخ بسبب تطور الذكاء الاصطناعي

 حذر إريك شميت، الرئيس التنفيذي السابق لشركة جوجل، من الصعوبات التي قد تواجه تحقيق أهداف المناخ الحالية نتيجة للتطور السريع لتقنيات الذكاء الاصطناعي. جاء هذا التحذير خلال كلمته في قمة الذكاء الاصطناعي التي عقدت في واشنطن العاصمة، حيث ألقى الضوء على العلاقة المعقدة بين تطوير الذكاء الاصطناعي والاستدامة البيئية.

وأشار شميت إلى ضرورة الاستثمار في البنية التحتية للذكاء الاصطناعي، موضحًا أن التوسع السريع في هذه التقنيات أدى إلى زيادة الطلب على مراكز البيانات. وأكدت دراسة حديثة لشركة ماكينزي أن استهلاك الطاقة في مراكز البيانات قد يرتفع إلى خمسة وثلاثين غيغاواط سنويًا بحلول عام 2030، بعد أن كان سبعة عشر غيغاواط في عام 2022.

وفي الوقت نفسه، وضعت إدارة الرئيس الأمريكي أهدافًا طموحة للمناخ، تشمل الوصول إلى قطاع طاقة محايد للكربون بحلول عام 2035، واقتصاد أمريكي صفري الانبعاثات بحلول عام 2050. لكن الزيادة المتوقعة في احتياجات الطاقة لمجال الذكاء الاصطناعي دفعت بعض الشركات للاعتماد على الوقود الأحفوري، مما قد يقوض تلك الأهداف.

وأعرب شميت، الذي كان يرأس سابقًا اللجنة الوطنية للأمن القومي للذكاء الاصطناعي، عن شكوكه في قدرة الابتكارات مثل تحسين البطاريات وشبكات الطاقة على مواكبة الاحتياجات المتزايدة للذكاء الاصطناعي. ووصف الذكاء الاصطناعي بأنه “تقنية شاملة” ذات تداعيات واسعة النطاق، مؤكدًا أن الحفاظ على الطاقة وحده لن يكفي لمواجهة التحديات المرتبطة بتطوره السريع.

كما شدد شميت على أهمية التركيز على إمكانات الذكاء الاصطناعي في حل المشكلات العالمية بدلاً من الحد من نموه تلبية للأهداف البيئية. 

يذكر أن شميت قد حول تركيزه مؤخرًا نحو تقنيات الذكاء الاصطناعي في مجال الدفاع، حيث أسس شركة “وايت ستورك” المتخصصة في الطائرات بدون طيار المدعومة بالذكاء الاصطناعي في عام 2022، مشيرًا إلى الأهمية الاستراتيجية لهذه التقنيات في الحروب الحديثة وتطبيقاتها في النزاعات الحالية، مثل الحرب الروسية الأوكرانية.