خبراء اقتصاد يشرحون سبب انهيار العملة في عدن ويقدمون حلول عاجلة لإنقاذ الموقف قبل فوات الأوان
عدن / فري بوست//
تتفاقم كارثة انهيار العملة المحلية في العاصمة عدن وبقية محافظات الجنوب العربي.
وخلال الأيام القليلة الماضية فقد الريال اليمني أكثر من 500 % من قيمته، وسط صمت مطبق من قبل مجلس القيادة الرئاسي والحكومة.
الخبير الاقتصادي الدكتور يوسف سعيد أحمد أرجع أسباب الانهيار المتسارع للعملة المحلية في عدن إلى عدة أسباب أساسية تمثل أبرزها بعدم اهتمام الحكومة، وعدم تواجد قيادة المجلس الرئاسي والحكومة داخل البلاد. إلى جانب الانقسامات السياسية في مجلس القيادة الرئاسي والحكومة.
وأضاف الدكتور يوسف في تغريدة على حسابه في تويتر، أن غياب اي دعم اقتصادي حقيقي من الدول الخليجية بما في ذلك ما اعلن عن بعض المصادر المحلية عن تقديم دعم سعودي للموازنة العامة للدولة. وتوقف صادرات النفط، واستمرار المضاربة في سعر الصرف أدى إلى سريع في سعر العملة المحلية.
السعودية تتحمل المسؤولية
من جهته دعا القيادي في المجلس الانتقالي الجنوبي، ماجد الداعري إلى تحميل السعودية رغماً عن انفها، كامل المسؤولية عن انهيار العملة المحلية في عدن.
وأضاف الداعري أن السعودية لا تمتلك أي مهرب من دفع الثمن الأكبر لكل انهيار يجري للعملة، مشيراً إلى مشكلة الرياض هي عدم الاهتمام والمسؤولية وسوء تقدير الموقف إزاء ما يحدث في الجنوب.
وقال الداعري: ما قد تدفعه السعودية اليوم لإنقاذ الموقف الاقتصادي ووقف انهيار العملة، لا يكفي ولا يجدي نفعا بعد شهر أو حتى اسبوع من اليوم.
وطالب الداعري بإعادة تصدير النفط بأي ثمن كان وبأسرع وقت ممكن، كحل أخير متبق لدى الشرعية لإنقاذ العملة المحلية. أو إغلاق موانئ الحديدة ووقف تدفقات النفط والمواد التجارية إليها بشكل تام، حتى ترضخ المليشيات الهمجية للسلام ومعادلة الرد بالمثل وتوقف حصارها الاقتصادي للجنوب ورفع يدها عن استهداف الموانئ وسفن تصدير النفط.