الأغنية تنتقد أوضاع الحريات في عهد أردوغان.
أثارت أغنية راب تركية الجدل في البلاد، بعد أن حققت انتشارا واسعا على وسائل التواصل الاجتماعي، عقب ساعات قليلة من نشرها على موقع يوتيوب.
وتخطى عدد مشاهدات أغنية “لا يمكنني السكوت”، ما يزيد عن المليونين، في وقت وجيز.
وقد أدى 14 مغنيا تركيا على رأسهم مغني الراب المعروف شانيشار هذه الأغنية، التي جاءت في وقت تواجه فيه الحريات وضعا حرجا في تركيا.
وخلال الأغنية انتقد الفنانون الوضع السياسي والاقتصادي الذي تعيشه تركيا بلهجة وعبارات وصفها متابعون بأنها “جريئة وغير مسبوقة” .
كما انتقدت كلمات الأغنية انتهاكات حقوق الإنسان على يد أجهزة الأمن التركية، وانحياز القضاء.
كذلك انتقد الفنانون من خلال كلمات أغنيتهم الضغط على وسائل الإعلام وكبت حرية الأفراد في تركيا، لدرجة عدم استطاعة الكثيرين التعبير عن آرائهم على وسائل التواصل الاجتماعي خوفا من بطش السلطات.
ويتوقع مراقبون أن تثير الأغنية غضب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حيث انتقد الفنانون سياساته، مشيرين إلى “قصره الأبيض” -قصر الرئاسة- من دون ذكر اسمه مباشرة.
وخلال عام واحد، سجنت السلطات التركية 98 شخصا في البلاد بتهمة إهانة أردوغان أو الإساءة إليه، الأمر الذي دفع منظمات حقوقية إلى الإعراب عن قلها من استخدام هذه الحجة في التضييق على معارضي الرئيس التركي.
وأدين في إطار دعاوى، كان خلفها الرئيس التركي، عدد من الصحفيين والفنانين أو مواطنين بسطاء، وذلك بتهمة “إهانة” شخصه.