تحركات مبشرة لأبناء الجنوب تكسر احتكار حزب الإصلاح للوظائف الدبلوماسية
– فري بوست- متابعات
لعبت البعثات الدبلوماسية، دوراً سلبياً ضد القضية الجنوبية منذ إندلاع حرب اليمن عام2015.
وخلال الآونة الأخيرة، تعالت أصوات النخب السياسية في الجنوب، للمطالبة بإنهاء حالة الاحتكار القائمة حالياً للكوادر العاملة في السفارات، بهدف إيجاد نوع من التوازن، يتيح لأبناء الجنوب الحصول على التمثيل المناسب.
وتشير البيانات المتوافرة حول نوعية العاملين في البعثات الدبلوماسية في الخارج، أن حزب الإصلاح عمل منذ العام 2011 على احتكار تعيين العاملين في البعثات الديبلوماسية، مما أدى إلى حضور سياسي مشوه، لا يعبر عن حقيقة التنوع والتوجهات القائمة في البلاد.
وتحظى البعثات الدبلوماسية في الخارج بنفقات ضخمة من قبل الحكومة، حيث أكد تقرير نشرته صحيفة ” العربي الجديد” نقلاً عن مصدر في وزارة الخارجية اليمنية أن راتب السفير اليمني لا يقل عن 10 آلاف دولار بينما يتقاضى الملحقون العسكريون والثقافيون ما بين 6 إلى 5 آلاف دولار شهرياً، إلى جانب رواتب تترواح بين ألفي دولار وثلاثة آلاف دولار للموظفين العاملين في السفارات.
وهي مبالغ ضخمة تعتمد على موارد شعب الجنوب، لكن دون أي ذكر للقضية الجنوبية، وحق أبناء الجنوب في تقرير المصير بعيداً عن الوصاية اليمنية.
و قد أكد بيان صادر عن المجلس الانتقالي الجنوبي في محافظة حضرموت، السبت الماضي، على حق أبناء الجنوب في التمثيل الديبلوماسي عبر البعثات الديبلوماسية في الخارج، إلى جانب الإعلان عن وقف تصدير النفط حتى حصول أبناء حضرموت على حصتهم من النفط وتعويضهم عن السنوات الماضية، حسب ما ورد في البيان.
ورغم المكاسب التي انتزاعها المجلس الانتقالي في اتفاق الرياض بالحصول على مقاعد تمثيل في أي مفاوضات قادمة للحل مع الحوثيين، إلا أن ذلك يبدو غير كافياً، للدفع بقضية أبناء الجنوب إلى الواجهة والتعريف بها عن طريق الحضور في البعثات الديبلوماسية، خصوصاً في ظل الوضع المتشابك بين الجنوب العربي واليمن بعد وحدة الضم والالحاق التي فرضت قسراً على أبناء الجنوب من قبل عفاش وحزب الاصلاح، وما نتج عنها من انصهار لدولة الجنوب مع اليمن في كيان واحد.
ويرى ناشطون، أن التضحيات التي بذلها أبناء الجنوب العربي، في مواجهة عصابات الإحتلال اليمنية، تستحق أخذها بعين الاعتبار من قبل مجلس القيادة الرئاسي، من خلال تقليص حجم تحكم واحتكار حزب الإصلاح بتشكيل البعثات الديبلوماسية في الخارج.
تؤكد مؤشرات الحرب أن وضع الحكومة المعترف بها دولياً ليس أكثر من وضع مؤقت لا يمكن أن تكتب له الديمومة، وبما يستدعي من مجلس القيادة الرئاسي، و الأشقاء في دول التحالف العربي، ترتيب الأوضاع، لمستقبل أكثر سلاسة يضمن للجميع الحصول تسوية منصفة، ينهي عقود من التهميش لأبناء الجنوب ويحفظ للقوى اليمنية المنضوية تحت لواء التحالف والحكومة اليمنية، وضعاً جيداً من خلال التفاوض مع الحوثيين.