المخاطر تتكاثر على الجنوبيين بإشراك هذه القوات ضمن مهام التحرير
فري بوست //
يبدو أن شعب الجنوب يتعرض لمؤمرة خطيرة، تحيكها قوى الظلام للحد من توجهات إقامة الدولة المنشودة كاملة الاستقلال.
حيث أفادت مصادر عسكرية في القوات المسلحة الجنوبية، عن وصول وحدات من قوات طارق عفاش اليمنية امس الاثنين إلى مدينة عتق عاصمة محافظة شبوة.
وقالت المصادر أن قوات طارق عفاش القادمة من مدينة المخا، ستشارك القوات المسلحة الجنوبية، في تنفيذ العمليات المرتقبة لتحرير وادي حضرموت من مليشيا حزب الإصلاح اليمني.
وأضافت المصادر أن القوات اليمنية الواصلة إلى شبوة، ستتولى مهمة تأمين حقول النفط في وادي وصحراء حضرموت، بعد طرد مليشيات حزب الإصلاح.
وأوضحت المصادر أن تعزيزات قوات طارق عفاش اليمنية بدأت عملياً منذ وصولها الانتشار في حقول جنة هنت في عسيلان.
وأشارت المصادر إلى أن تواجد القوات اليمنية، في شبوة أو حضرموت، يثير حساسية أبناء الجنوب، وأن قرار اشراك هذا النوع من القوات لم يأخذ في عين الاعتبار، احترام خصوصية الشعب الجنوبي، ورغبته في إدارة شئونه الخاصة بعيداً عن تواجد القوات اليمنية، مهما كان ولائها للحكومة المعترف بها دوليا، وللتحالف.
وذكرت المصادر أن تسليم أي قوات غير جنوبية لحقول النفط، يمثل تفخيخاً للوضع في الجنوب العربي، ويدل على عدم الثقة بأهلية القوات المسلحة الجنوبية، لتأمين وحماية ثروات الشعب، ويمنح اليمنيين فرص جديدة للضغط على أبناء الجنوب.
تجدر الإشارة إلى أن طارق عفاش الذي يقود ألوية مكونة من أبناء اليمن تحت مسمى حراس الجمهورية، كان قد أبدى رفضاً للعمليات العسكرية التي نفذتها القوات المسلحة الجنوبية في محافظتي شبوة وأبين خلال أغسطس الماضي؛ لطرد مليشيا حزب الإصلاح المتمردة من أراضي الجنوب.
بينما كشفت التصريحات المواقف المعلنة من قبل القيادات المقربة من طارق عفاش، أن الأخير يجري تنسيقات مع حزب الإصلاح، بغرض تدعيم موقف المليشيات عسكرياً وسياسياً في أرض الجنوب، بناء على نزعة مناطقية بحكم انتماء الطرفين لليمن، ضد أبناء الجنوب. وهي مواقف لم ينفها طارق عفاش الذي يشغل منصب نائب رئيس مجلس القيادة السياسي، وهو المجلس الذي تم انشائه بهدف خلق الانسجام بين القوات اليمنية والجنوبية، لمواجهة انقلاب الحوثيين.