الرئيسية / أخبار اليمن / محللون سياسيون يؤكدون: كل محاولات الشرعية الاخوانية باءت بالفشل وحان وقت دفنها

محللون سياسيون يؤكدون: كل محاولات الشرعية الاخوانية باءت بالفشل وحان وقت دفنها

محللون سياسيون يؤكدون: كل محاولات الشرعية الاخوانية باءت بالفشل وحان وقت دفنها

فري بوست- متابعات

 

برهنت منظومة الشرعية – المخطوفة من حزب الإصلاح – للعالم، خلال السبع السنوات الماضية، فشلها الذريع، وأنها لا تستحق الاحترام من المجتمع الدولي الذي ساهم بدعمها إلى جانب دول التحالف العربي .

وقال مراقبون إن ما يجري في المناطق المحررة، من عبث وفساد وحروب سياسية واقتصادية وعسكرية وانقطاع المرتبات والغلاء المعيشي الفاحش، ما هو إلا تأكيد بسيط على أن هذه المنظومة الفاسدة يجب أن تبعد من المشهد السياسي.

 

هل حان وقت دفن الشرعية؟

لم تنجز منظومة الشرعية أي مشروع على الأرض خلال أربع سنوات حرب، كما أن المساعي الدولية لإصلاحها وإعادتها إلى المسار الصحيح باءت بالفشل.

ويقول الباحث والمحلل السياسي الجنوبي سعيد بكران إن جميع محاولات إصلاح الشرعية اليمنية فشلت، بسبب أحقادها وفسادها وغياب الرؤية والمشروع الوطني.

وأشار بكران إلى أن اتفاق الرياض كان آخر مسعى لإصلاح مسار الشرعية، ولكنه فشل بسبب النخبة السياسية المتحكمة بقرارها.

وقال بكران في تغريدة له على تويتر: “‏كل محاولات إصلاح مسار الشرعية باءت بالفشل، بما في ذلك اتفاق الرياض”. مضيفا أن  “اتفاق الرياض  كان آخر مسعى لإصلاح مسار الشرعية، ولكنه فشل بفضل هذه النخبة السياسية الطاعنة في السن والأحقاد المتحجرة بالفساد والترهل وغياب الرؤية والمشروع الوطني”.

واختتم رئيس مركز دار المعارف للبحوث والإحصاء قائلا: “إن زمن إصلاح مسار الشرعية انتهى، وحان وقت دفنها والتخلص منها”.

وفي السياق نفسه أكد المحلل العسكري الجنوبي العميد خالد النسي، أن ‏الشرعية أصبحت مظلة للفساد وعقبة حقيقية أمام أي حلول سياسية وعسكرية، مطالبا التحالف العربي بهيكلتها.

وقال النسي: “إن الشرعية لديها الاسم فقط وحقيقتها مظلة للفساد والفشل والمحسوبية والخيانة والعمالة والغباء والفوضى والإرهاب، وأصبحت عقبة حقيقية أمام أي حلول سياسية أو عسكرية”.

وتابع: “لهذا يجب إعادة هيكلتها بعد تنفيذ مهمتها وهي تدمير بلد وقتل شعب، وعلى التحالف هيكلتها؛ لأنها أصبحت ضرورة لإنقاذ الشعب”.

ويرى مراقبون أن الشرعية تسير نحو الخروج من المشهد السياسي والعسكري، بسبب ضعفها وتسليم قرارها لحزب مرتبط بعلاقات مشبوهة مع الإرهاب ومكروه محليا ومحارب دوليا”.

وتوقع القيادي بالمجلس الانتقالي الجنوبي منصور صالح “سقوط الشرعية وخروجها بسبب استعدائها لجميع الأطراف الفاعلة على الأرض بالإضافة إلى العلاقة الوثيقة مع قيادات الإرهاب”.

 

شرعية لا تستحق الاحترام

ورأى الأكاديمي الجنوبي، محمود السالمي، أن “شرعية هادي لا تستحق الاحترام بسبب فسادها وعجزها عن الانتصار للشعب، رغم الدعم الدولي والعربي الذي تحصلت عليه منذ انطلاق عاصفة الحزم”.

وقال السالمي في منشور له على الفيسبوك، إن “العالم كله وقف مع شرعية الرئيس هادي، ولكنها هي الوحيدة التي وقفت ضد نفسها”.

وأشار السالمي إلى أن “الشرعية الإخوانية برهنت للداخل وللخارج خلال السبع السنوات الماضية بأنها فاسدة وعاجزة، ولا تستحق الاحترام”.

 

خروج هادي من المشهد السياسي كيف يأتي في مصلحة الجنوب؟

يتفق الكثير من السياسيين على أن خروج الرئيس هادي من المشهد السياسي هو انتصار للجنوب ويأتي في مصلحة القضية الجنوبية، حتى وإن كان البديل علي محسن الأحمر، الرجل الإخواني البارز والعدو اللدود للجنوب.

وفسر سياسيون ذلك بحيث أن إبعاد هادي من المشهد السياسي، سينهي دور أولاده الداعمين للفوضى في الجنوب عبر أدواتهم كما أن الدعم لتلك الأدوات الجنوبية المصنوعة لتمزيق الجنوب سيتوقف، وسيكون علي محسن الأحمر أو شخصية بديلة لهادي في الواجهة أمام الجنوب.

وفي ذات السياق قال الأكاديمي حسين لقور، إنه “‏لن يدافع أحد عن هادي وزبانيته في وجه أي توجه لتحجيم دوره أو حتى إخراجه من المشهد السياسي”.

وأكد لقور أن هادي، لم يكن حتى بالحد الأدنى قادرا على أن ينجز أي شيء، مؤكدا بأنه اكتفى بتسليم السلطة لفاسدين وظل شريكا معهم فيها.

ورأى لقور أن “خروج هادي من المشهد السياسي سيضع أمام الجنوب عدوًا واضحًا، حتى وإن كان خروجه لصالح الحوثة وعلي محسن”.