الرئيسية / أخبار العالم / فرنسا تعزز استعداداتها للدفاع السيبراني مع مناورات “ديفنات” الكبرى

فرنسا تعزز استعداداتها للدفاع السيبراني مع مناورات “ديفنات” الكبرى

شاهد هذا الموضوع -فرنسا تعزز استعداداتها للدفاع السيبراني مع مناورات “ديفنات” الكبرى- عبر موقع فري بوست والآن الى تفاصيل الموضوع


 في إطار تعزيز جاهزيتها لمواجهة التهديدات الرقمية المتزايدة، شارك نحو 15 ألف عسكري في مناورات الدفاع السيبراني “ديفنات” التي تجري سنويًا في فرنسا، والتي تعد الأضخم من نوعها على مستوى الدولة. هذه المناورات التي أُقيمت في مدينة رين من 17 إلى 28 مارس 2025، تهدف إلى محاكاة أسوأ السيناريوهات الممكنة في عالم الهجمات السيبرانية، ومنها هجمات إلكترونية تستهدف أنظمة حساسة مثل أنظمة الصواريخ أو الهجمات البحرية الرقمية.

تستهدف هذه التدريبات، التي تشمل مختلف القوات الفرنسية بما في ذلك البرية والبحرية وسلاح الجو وقوات الفضاء، تحسين استجابة الجيش الفرنسي للتهديدات الرقمية المتطورة. وحاكت المناورات حوالي 30 حادثًا سيبرانيًا، منها هجمات إلكترونية قد تتسبب في تعطيل كامل لأنظمة أسلحة مثل صواريخ السفن الحربية. كان من بين هذه المحاكاة سيناريوهات هجمات من قراصنة رقميين يُعتقد أن موسكو قد تستخدمها في المستقبل، وهو ما يعكس تهديدًا متزايدًا لفرنسا وحلفائها في ظل التصعيد الروسي على الساحة الدولية.

وقد أكدت المناورات أهمية التجهيز السريع والفعال للمقاتلين السيبرانيين في حالات الأزمات الرقمية الطارئة. ويعمل الجيش الفرنسي على تطبيق إجراءات صارمة لمنع تفشي الهجمات عبر الأنظمة الرقمية، وهو ما يظهر بشكل جلي في تصريحات القائد العسكري أنطوان المتخصص في الدفاع السيبراني. وفقًا له، فإن الهدف الأساسي هو تحديد المصدر الدقيق للهجوم وإيقافه في أسرع وقت ممكن لتفادي المزيد من الأضرار.

في هذا السياق، يزداد القلق الفرنسي من تصاعد الهجمات السيبرانية بعد الحرب الروسية على أوكرانيا، خاصة في ظل توسع تكتيكات “الحرب الهجينة” التي تستخدمها روسيا. هذه الحرب لا تقتصر على الحروب التقليدية، بل تشمل أيضًا الهجمات الرقمية، التضليل الإعلامي، والتدخل في الانتخابات.

يعتبر الجيش الفرنسي أن المخاطر السيبرانية ليست مجرد تهديدات تتعلق بالاختراقات الأمنية لأنظمة المعلومات فحسب، بل تشمل أيضًا الحرب الرقمية المتعلقة بتأثيرات التضليل الإعلامي على منصات التواصل الاجتماعي، والتي يمكن أن تؤدي إلى زعزعة استقرار الجيش الفرنسي والشعب. وقد أظهرت تقارير حديثة أن الهجمات الرقمية وعمليات التضليل قد تزايدت بشكل ملحوظ قبيل الأحداث الكبرى مثل الانتخابات الأوروبية وأولمبياد باريس 2024، وهو ما يعكس حجم التهديدات التي تواجهها فرنسا على مستوى الأمن السيبراني.

كما تخطط فرنسا في المستقبل القريب لمشاركة وحدات الدفاع السيبراني في مناورات مشتركة مع حلف شمال الأطلسي (الناتو)، والتي ستُقام في مايو 2025 في إستونيا. هذا التعاون الدولي يعكس أهمية التنسيق بين الحلفاء في مواجهة التهديدات الرقمية عبر الحدود.

وفي إطار تعزيز استعدادات المواطنين لمواجهة الأزمات، تحضر الحكومة الفرنسية لتوزيع “دليل بقاء” على المواطنين، يتضمن إجراءات هامة في حالات الطوارئ سواء كانت طبيعية أو سيبرانية، مثل كيفية تأمين الاكتفاء الذاتي في حالات انقطاع الكهرباء أو الهجمات السيبرانية واسعة النطاق.

يذكر بأننا قد نشرنا لكم أعلاه تفاصيل ,فرنسا تعزز استعداداتها للدفاع السيبراني مع مناورات “ديفنات” الكبرى, نرجوا بأن نكون قد وفقنا بتقديم التفاصيل والمعلومات الكاملة.
وقد وصلنا إلى نهاية المقال ، و تَجْدَرُ الإشارة بأن الموضوع الأصلي قد تم نشره ومتواجد على موقع النجم للأخبار التقنية وقد قام فريق التحرير في موقع فري بوست بالتأكد منه وربما تم التعديل عليه وربما قد يكون تم نقله بالكامل أو الإقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدات هذا الخبر أو الموضوع من مصدره الأساسي ولا يتحمل فري بوست أية مسؤولية قانونية عن الصور أو الخبر المنشور شاكرين لكم متابعتكم.

رابط الخبر الأصلي