شاهد هذا الموضوع -الجيل زد والذكاء الاصطناعي.. الفرص والتحديات في سوق العمل الحديث- عبر موقع فري بوست والآن الى تفاصيل الموضوع
يعدّ الجيل زد أول جيل نشأ في ظل الإنترنت والتقنيات الذكية، ما جعل هذه التقنيات جزءًا لا يتجزأ من تجاربه اليومية. ففي عصر تتدفق فيه المعلومات عبر الهواتف الذكية والإنترنت، أصبح الجيل زد قادرًا على التعامل مع كميات ضخمة من البيانات، واستيعابها بسرعة وفعالية. ومع دخوله سوق العمل في فترة تشهد ثورة تكنولوجية غير مسبوقة، أصبحت معرفته بالذكاء الاصطناعي عاملًا حاسمًا في تطوير مسيرته المهنية.
وتؤكد كريستين كروزفيرغارا، كبيرة مسؤولي إستراتيجيات التعليم في منصة Handshake، لصحيفة Axios أن أصحاب العمل أصبحوا أكثر استعدادًا لتوظيف مرشحين لا يمتلكون مؤهلات تقليدية ولكن لديهم خبرة قوية في الذكاء الاصطناعي. وتضيف كروزفيرغارا: “الجيل زد قد يكون هو الجيل الذي سيقود باقي القوى العاملة في فهم الذكاء الاصطناعي التوليدي، فهم أكثر انفتاحًا لاستخدامه ولا يمانعون التجربة والتعلم من خلاله”.
وأظهرت بيانات منصة Handshake أن نسبة إعلانات الوظائف التي تذكر الذكاء الاصطناعي التوليدي قد زادت بأكثر من ثلاثة أضعاف بين عامي 2023 و2024، رغم أن هذه الإعلانات لا تمثل سوى أقل من 1% من إجمالي إعلانات الوظائف حتى أبريل 2024. في ظل هذه التطورات، يظهر الجيل زد واثقًا في استخدام هذه التكنولوجيا لتحقيق التميز في مجالاتهم المهنية.
مثال على ذلك، Avalon Fenster البالغة من العمر 23 عامًا، التي طوّرت مهاراتها في الذكاء الاصطناعي بشكل مستقل، واستفادت منها في حياتها الشخصية والمهنية. ساعدت Fenster زملاءها الأكبر سنًا في استخدام هذه التقنية بشكل فعّال، بينما تدير الآن منصة Internship Girl التي تدعم حوالي 350,000 شابة من أكثر من 100 دولة. هي تؤمن بأن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يكون أداة لتحقيق تكافؤ الفرص في سوق العمل، خصوصًا بالنسبة للطلاب الجامعيين وغير الناطقين بالإنجليزية.
رغم ذلك، يشعر بعض الشباب في الجيل زد بالقلق من الآثار السلبية لاستخدام الذكاء الاصطناعي، حيث يعتقدون أن هذه التقنية قد تؤثر على مهارات التفكير النقدي، والقدرة على التفكير المستقل، وصياغة الأفكار، والتواصل الفعّال. لذلك، يتزايد الوعي بأهمية تعزيز الوعي الرقمي وتقديم برامج تدريبية لتعليم الأفراد كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي بشكل مسؤول.
وبينما يرى البعض أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يكون له تأثير بيئي سلبي، ترفض Katya Danziger، وهي طالبة علوم الحاسوب تبلغ من العمر 25 عامًا، استخدام الذكاء الاصطناعي بسبب استهلاك الطاقة الكبير الذي يتطلبه مقارنة بمحركات البحث التقليدية مثل جوجل. ومن جانب آخر، أظهرت دراسة أجراها مركز Pew للأبحاث أن 35% من العاملين الأميركيين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و29 عامًا يعتقدون أن الذكاء الاصطناعي قد يؤدي إلى تقليص فرص العمل.
وفي هذا السياق، ترى كريستين كروزفيرغارا أن القلق من تأثير الذكاء الاصطناعي في سوق العمل لا يجب أن يُعتبر سلبياً، بل يمكن أن يكون محفزًا لبقاء الجيل زد يقظًا ومتأهبًا للتكيف مع التغيرات السريعة التي يشهدها سوق العمل العالمي.
وقد وصلنا إلى نهاية المقال ، و تَجْدَرُ الإشارة بأن الموضوع الأصلي قد تم نشره ومتواجد على موقع النجم للأخبار التقنية وقد قام فريق التحرير في موقع فري بوست بالتأكد منه وربما تم التعديل عليه وربما قد يكون تم نقله بالكامل أو الإقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدات هذا الخبر أو الموضوع من مصدره الأساسي ولا يتحمل فري بوست أية مسؤولية قانونية عن الصور أو الخبر المنشور شاكرين لكم متابعتكم.
رابط الخبر الأصلي