شاهد هذا الموضوع -مؤسس DeepSeek يثير الجدل بعد تفوق شركته على كبرى شركات الذكاء الاصطناعي- عبر موقع فري بوست والآن الى تفاصيل الموضوع
بات ليانغ وينفنغ، مؤسس شركة الذكاء الاصطناعي الناشئة DeepSeek، محط اهتمام واسع في الصين، حيث يُنظر إليه كبطل رقمي استطاع بمحدودية الموارد أن ينافس عمالقة التكنولوجيا الأمريكية، محققًا إنجازات لافتة باستخدام عدد قليل من رقاقات الذكاء الاصطناعي وفريق هندسي صغير.
تمكنت DeepSeek من تقديم أبحاث تثبت إمكانية تطوير نماذج لغوية ضخمة باستخدام عدد أقل بكثير من رقاقات إنفيديا مقارنة بمنافسيها الأمريكيين، وهو ما أدى إلى تراجع القيمة السوقية لإنفيديا بنحو 600 مليار دولار في وقت قياسي، إذ بدأ المستثمرون في التشكيك بجدوى الاستثمارات الضخمة في مراكز الحوسبة العملاقة بعد هذا الاختراق التقني.
خلال عطلة رأس السنة القمرية الجديدة، عاد ليانغ إلى قريته ميليلينغ في مقاطعة غوانغدونغ، حيث استُقبل بحفاوة وسط إجراءات أمنية مشددة، ورفعت لافتات ترحب به باعتباره نموذجًا للنجاح ومصدر فخر للمجتمع المحلي. وتحول منزل عائلته إلى وجهة للزوار الراغبين في معرفة المزيد عن الرجل الذي أثار قلق وادي السيليكون.
ينتمي ليانغ إلى عائلة أكاديمية، حيث كان جده ووالداه يعملون في مجال التعليم. ومنذ صغره، أظهر نبوغًا في الرياضيات وشغفًا بالقصص المصورة، قبل أن يلتحق بجامعة تشجيانغ ويتخصص في علوم الحاسوب، حيث كتب أطروحته حول خوارزميات كشف الحركة.
بعد تخرجه، دخل عالم التداول الآلي للأسهم، وأسس صندوق التحوط High-Flyer الذي أصبح من بين أكبر صناديق الاستثمار الكمية في الصين، معتمدًا على الخوارزميات في تنفيذ التداولات. ومع نجاحه في هذا المجال، انتقل إلى الذكاء الاصطناعي التوليدي، مستفيدًا من موارده وخبرته لإطلاق DeepSeek عام 2023.
يرى زملاؤه أنه يتميز بكونه مهندسًا حقيقيًا لا يزال يكتب الأكواد بنفسه، بخلاف العديد من المديرين التنفيذيين في المجال. ويهدف من خلال شركته إلى تحقيق الذكاء الاصطناعي العام (AGI)، وهو الهدف ذاته الذي تسعى إليه OpenAI وشركات أخرى، والمتمثل في تطوير أنظمة ذكاء اصطناعي قادرة على التفكير النقدي مثل البشر.
حظي ليانغ بتقدير رسمي في الصين، وكان قائد الذكاء الاصطناعي الوحيد الذي اختير للقاء رئيس الوزراء الصيني، حيث دُعي للمساهمة في تحقيق إنجازات تكنولوجية تدعم البلاد. في المقابل، تزايدت التوترات مع الولايات المتحدة، حيث دعا مشرعون أمريكيون إلى فرض قيود إضافية على وصول الصين إلى رقاقات إنفيديا ردًا على ما حققته DeepSeek.
ورغم الاهتمام العالمي المتزايد، يلتزم ليانغ الصمت، ويُعرف بكونه شخصًا يفضل التفكير العميق على التصريحات الإعلامية. ولم تعلّق شركته على اتهامات بعض المنافسين الأمريكيين حول سرقة التكنولوجيا أو التعاون مع الحكومة الصينية، بينما تستمر قصته في إثارة الجدل بين مؤيديه ومنتقديه على حد سواء.
وقد وصلنا إلى نهاية المقال ، و تَجْدَرُ الإشارة بأن الموضوع الأصلي قد تم نشره ومتواجد على موقع النجم للأخبار التقنية وقد قام فريق التحرير في موقع فري بوست بالتأكد منه وربما تم التعديل عليه وربما قد يكون تم نقله بالكامل أو الإقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدات هذا الخبر أو الموضوع من مصدره الأساسي ولا يتحمل فري بوست أية مسؤولية قانونية عن الصور أو الخبر المنشور شاكرين لكم متابعتكم.
رابط الخبر الأصلي