الإعلام الغربي يكشف معلومات خطيرة حول دور السعودية في الجنوب
خاص / فري بوست //
أسقط الإعلام الغربي ورقة التوت التي كانت تتوارى خلفها السعودية تجاه الجنوب.
ونشرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الثلاثاء تقريراً مطولاً، من كواليس القصر الملكي السعودي، كشف طبيعة المواقف العدائية التي تتخذها الرياض ضد شركائها في التحالف العربي، وجزء من حقيقة الأطماع السعودية في الجنوب العربي.
وقالت الصحيفة، أن “السعودية تخطط لانشاء خط أنابيب لتصدير النفط من المملكة إلى بحر العرب عبر محافظة حضرموت، إلى جانب إقامة ميناء بحري في مدينة المكلا”.
وأضافت “وول ستريت جورنال” أن ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، قال في لقاء جمعه بصحفيين محليين إن الإمارات، “طعنتنا في الظهر”.
أضاف محمد بن سلمان خلال نفس اللقاء “سيرون ما يمكنني فعله” حسب ما نقلته الصحيفة الأمريكية عن أشخاص حضروا الاجتماع مع محمد بن سلمان، في شهر ديسمبر الماضي.
وقالت الصحيفة أن محمد بن سلمان أرسل قائمة مطالب إلى الإمارات، حذر خلالها من أنه إذا لم تتماشَ أبوظبي مع الصف، فإنّ المملكة مستعدة لاتخاذ خطوات عقابية، مثلما فعلت ضد قطر في عام 2017 وقال محمد بن سلمان للصحفيين “سيكون الأمر أسوأ مما فعلته بقطر”.
ورداً على التهديدات السعودية، قالت الصحيفة الأمريكيه، أن رئيس دولة الإمارات، محمد بن زايد، حذر بشكل سري الأمير السعودي أواخر العام الماضي، من أن أفعال محمد بن سلمان تقوض العلاقات بين البلدين.
ونقلت الصحيفة الأمريكية عن مسؤوليين خليجيون قولهم إن رئيس الإمارات نصح ولي العهد السعودي بتجنب السياسات المتهورة بالاقتراب الشديد من روسيا بسياساتها النفطية، واتباع خطوات محفوفة بالمخاطر، مثل الاتفاق الدبلوماسي مع إيران، دون التشاور مع الإمارات.
ويرى مراقبون أن السياسات السعودية العشوائية التي ظهرت تجاه الجنوب العربي، ومحاولة استرضاء الحوثيين، والسعي لممارسة دور الزعامة في المنطقة دون خبرة، يؤكد أن الرياض قررت التخلي عن أي تحالفات ضرورية لمواجهة التوسع الإيراني.
ويعتقد محللون سياسيون أن الرياض وبسبب الافتقار للخبرة السياسية، انتقلت بشكل مفاجئ وغير مدروس من الشراكة إلى العداء مع دولة الإمارات والجنوب العربي، اللذين كانا يمثلان الحليف الوحيد للرياض، مشيرين إلى أن السعودية في ظل حكم محمد بن سلمان تجيد صناعة الأعداء، الأمر الذي قد تفيق معه الرياض لتجد نفسها معزولة بلا أصدقاء.