السعودية تضع هذا الشرط لإنقاذ العملة المحلية في عدن من الانهيار
خاص / فري بوست //
يتفق الكثير من المحللين السياسيين والاقتصاديين، أن السعودية تقف خلف التلاعب بملف الاقتصاد وانهيار العملة في الجنوب.
حيث عملت الرياض منذ انطلاق عاصفة الحزم، على ضمان عدم وجود إرادة فاعلة في المناطق المحررة “الجنوب العربي” من خلال تمكين حزب الإصلاح من كافة مفاصل حكومة الشرعية، واستبعاد أي أصوات مؤثرة من أبناء الجنوب العربي بعيداً عن مراكز صنع القرار في حكومة الشرعية.
فقد عملت الرياض على تعيين شخصيات يمنية تفتقر إلى النزاهة في مركز صنع القرار، بشكل يضمن اخضاع بقية القوى المشاركة في التحالف، وعلى رأسهم أبناء الجنوب العربي؛ للإملاءات السعودية.
وخلال قرابة تسعة أعوام من الحرب، أخذت مشاكل الفساد ومظاهر انعدام المسؤولية تتجذر بين القيادات اليمنية المتواجدة في العاصمة عدن، بدعم وغطاء من الرياض. قبل أن يتضح للجميع أن السعودية لم تهدف لطرد مليشيا الحوثي الموالية لإيران، بل اخضاع الجنوب للاحتلال السعودي بالتعاون مع الاحتلال اليمني.
وفي خضم الأزمة الاقتصادية وانهيار العملة وانعدام ابسط مقومات الحياة في محافظات الجنوب العربي، بدأت السعودية في المكاشفة بنواياها تجاه الجنوب.
حيث دعا الباحث السياسي السعودي المقرب من القصر الملكي، اليوم باستبعاد اللواء عبدالرحمن المحرمي، واللواء فرج البحسني من عضوية مجلس القيادة الرئاسي، انتقاما من انضمامها للمجلس الانتقالي الجنوبي في مايو الماضي. حسب اعتراف العريشي.
وقال العريشي في تغريدة على حسابه في تويتر أن “مغادرة البحسني وأبو زرعة لمجلس القيادة الرئاسي أصبحت الآن أولوية لانجاح العملية السياسية في اليمن” حسب قوله.
ويرى المراقبون أن عجز الرياض عن اخضاع الجنوب بقوة السلاح، دفع الأخيرة إلى تنشيط التلاعب بالملف الاقتصادي، على أمل إذلال أبناء الجنوب العربي واجبارهم على الاستسلام للسعودية، والتخلي عن حق الجنوبيين باستعادة دولتهم وطرد مليشيا الاحتلال اليمني.