الموت يطارد أبناء عدن في الشوارع

الموت يطارد أبناء عدن في الشوارع

 

 

 

خاص / فري بوست //

 

 

 

تتشعب قضية الوقود المغشوش في محطات كهرباء عدن، لتمس جوانب متعددة من حياة المواطنين في العاصمة.

ويبدو أن الكوارث التي تعاني منها عدن اختلطت في وقت واحد، لتدفع الناس للشعور بانعدام الجدوى والموت البطيء تحت وطأة حمل ثقيل من الفساد وانعدام المسؤولية تنفذها القوى اليمنية الحاكمة في عدن بقيادة رشاد العليمي ومعين عبدالملك.

 

والقضية التي فضحتها الأدخنة السوداء المتصاعدة من محطات توليد الكهرباء، جاءت في سياق سلسلة طويلة من معضلات الفساد القائمة في عدن، بدعم من قيادة المملكة العربية السعودية التي لم تعد تبدي أي تردد في تقوية نفوذ القوى اليمنية ضد أبناء الجنوب العربي.

 

 

ويبدو أن مافيا الفساد لم تعد مكتفية بقتل أبناء عدن والجنوب عموماً بصنع الأزمات الاقتصادية وحرب لقمة العيش، وحرمان أبناء عدن من خدمات الكهرباء وتركهم عرضة للموت في لهيب صيف تصل درجة الحرارة فيه إلى 40 درجة مئوية، فقد خلالها الكثير من الأطفال الرضع وكبار السن حياتهم تحت تأثير حرارة صيف لا يرحم لا تتوافر خلاله أدنى عوامل التخفيف عن المواطن.

ورغم زيارات الكهرباء لبيوت المواطنين لمدة أربع ساعات فقط، تفاجئ أبناء عدن بسحب سوداء تغطي سماء المدينة، قادمة من محطات توليد الكهرباء، بشكل ينذر بحدوث مشكلة احتباس حراري تضاعف من ارتفاع حدة لهيب الصيف، وحدوث اختناقات بين مرضى الأجهزة التنفسية، والتسبب بمشاكل صحية لبقية المواطنين.

في كل يوم تتلبد سماء العاصمة عدن بمشاكل فساد تختلقها مافيا الفساد باسم الشرعية في عدن، وقد وصل الحال بالمواطنين في الجنوب العربي إلى اعتقاد راسخ بأن بقاء مجلس القيادة الرئاسي والحكومة، يعني الموت لأبناء الجنوب.