الحوثيون يفرضون معادلة جديدة على مساعي تمديد الهدنة

الحوثيون يفرضون معادلة جديدة على مساعي تمديد الهدنة

 

فري بوست //

 

تسعى مليشيا الحوثي الانقلابية في اليمن، إلى اقحام الثروات في الجنوب، ضمن ملفات الصراع.

وعلى مدى الأسبوع الماضي، ركز خطاب الحوثيين الصادر من قيادات الجماعة على ربط مسألة تصدير النفط والغاز، مع دفع الرواتب للموظفين الحكوميين والمتقاعدين في اليمن، حيث يتهم الحوثيون ” التحالف والحكومة المعترف بها دولياً بنهب” ما يصفونه ” الثروات الوطنية” معتبرين أن ثروات النفط والغاز في الجنوب العربي ملك لليمنيين، وقد وصل الأمر إلى حد التهديد باستهداف الشركات الأجنبية العاملة في الجنوب بتهمة التواطؤ على “نهب الثروات” حسب تعبير الحوثيين.

 

وقد اعتبر نائب وزير الخارجية في حكومة الحوثيين، حسين العزي، أن السفير الفرنسي “لدى اليمن خرج على كل الأعراف” مضيفا في تغريدة نشرها اليوم الأربعاء أن السفير الفرنسي “أصبح يعمل بعدائية مفرطة ضد الشعب اليمني” على حد تعبير العزي.

 

واتهم نائب وزير خارجية الحوثيين، السفير الفرنسي جان ماري صفا، بالافتقار للاتزان، مضيفاً أنه ” يعكس في كل الأحوال مستوى التردي المروع الذي وصلت له الديبلوماسية الفرنسية”.

 

وتأتي هجمة القيادي الحوثي حسين العزي على خلفية الزيارة التي قام بها السفير الفرنسي إلى محافظة حضرموت، والتي يعتقد الحوثيين أنها جاءت في ظل مساعي استئناف عمليات تصدير الغاز عبر الشركة اليمنية للغاز المسال التي تساهم فيها فرنسا بنسبة 39,62%.

 

بينما شدد رئيس المجلس السياسي الأعلى في حكومة الحوثيين خلال لقائه اليوم الأربعاء مع المبعوث الأممي، هانز غروندنبيرغ، على أن الجماعة الانقلابية لن تقبل تمديد الهدنة، مالم يتم صرف مرتبات الموظفين والمتقاعدين، ووقف نهب الثروات السيادية” حسب وكالة سبأ التابعة للانقلابيين في صنعاء.

 

ويبدو أن إصرار جماعة الحوثيين على فرض شروطهم تجاه الثروات الجنوبية، يجعل الأجواء أكثر سخونة باتجاه إمكانية فشل الهدنة والعودة إلى الحرب، خصوصا أن موضوع تصدير الثروات النفطية يخص شعب الجنوب ولا يعني أي جهة أخرى.