آخر المستجدات: أول بيان ثوري لحركة الجياع بشأن الاحتجاجات الشعبية الغاضبة في عدن ( نص البيان)
– فري بوست- متابعات
أصدرت حركة ثورة الجياع أول بيان رسمي بشأن الاحتجاجات الشعبية الغاضبة المنددة بتدهور الوضع المعيشي وانعدام الخدمات وانهيار العملة المحلية وارتفاع الاسعار التي تشهدها مدينة عدن وعدد من المحافظات الجنوبية المحررة لليوم الثالث على التوالي.
ودعت حركة ثورة الجياع جميع المواطنين بالمناطق المحررة من تعز إلى المهرة إلى الاستنفار العالي والاستمرار في التصعيد الثوري والخروج الكبير والمزلزل يوم الخميس القادم الموافق 23 يونيو الجاري 2022م
وقالت الحركة في بيانها الصادر مساء اليوم :” يا جماهير اليمن الحرة الأبية :” لا يخفى عليكم الحال المزري والواقع المؤسف الذي وصلنا إليه من تدهور معيشي واضح وانهيار اقتصادي فاضح جراء العبث والفساد المالي والإداري للحكومة في ظل إهمال متعمد وتغاضي غير معتبر من قبل التحالف..
وأستنكر البيان سياسة الافقار والتجويع التي ينتهجها التحالف والحكومة في حربه على اليمن مما أثقل كاهل الشعب اليمني وضاعف من معاناة المواطنين في العاصمة المؤقتة عدن وبقية المحافظات المحررة من تعز غربا وحتى المهرة وسقطرى شرقا حتى بات المواطن اليوم يبحث عن فتات العيش له ولأفراد أسرته ولا يقوى على الإيفاء باحتياجاتهم المعيشية.
وأضاف البيان :” أيها الأحرار لقد استبد بنا الغلاء الفاحش وأرهقتنا عدم اللامبالاة من قبل الحكومة والمجلس الرئاسي، وزادنا الإنهيار الإقتصادي للعملة المحلية وتراجع قيمتها الشرائية تعاسة وضنكا في العيش، وفاقمت الجرعات السعرية الجديدة للمشتقات النفطية وزيادة الضرائب والرسوم على البضائع من أسى المواطنين والهم، في حين تظل الحكومة على ذات منوالها البعيد كل البعد عن حالة المواطن أو الإحساس بما يكابده ويعانيه من غلاء وجوع شديد حتى بات رغيف الخبز يمثل مشقة على الأسر المعدمة.
وتابع : يا أبناء اليمن في عموم المحافظات من تعز إلى لحج والضالع وعدن وابين وسيئون وحضرموت والمهرة، لقد مضت سبع سنوات عجاف ونحن ننتظر النعيم الموعود من التحالف السعودي الإماراتي، لكن ما حصل هو التشظي والتشرذم والفقر وانهيار العملة وغلاء الأسعار وانتشار الفقر والبطالة، ومع ذلك يتابعون ما يجري بحق ابناء هذا البلد بمتعة وارتياح، ووصل الحال بالسعودية والإمارات إلى الإعلان عن وديعة للبنك اليمني ثم ينكثون وعدهم ويكذبون على شعب بأكمله دون خجل من مسؤول أو مواطن، في استهتار واضح بالإنسان اليمني عموما ودون تمييز.
ولفت البيان إلى أن السعودية والإمارات لم تكتفيان بالكذب على الشعب اليمني والامتناع عن تقديم وديعة مالية للبنك بل منعت دولة الكويت والدول الأخرى من تقديم منحة مالية لمنع انهيار العملة المحلية، وأكثر من ذلك تمنع توريد عائدات النفط اليمني الى البنك المركزي في عدن وتأخذها عنوة إلى البنك الأهلي السعودي.
ودعا البيان:” جميع الأحرار في سهول البلاد وسواحلها وصحاريها وفي مدنها وقراها ندعوكم للخروج الجماهيري الحاشد في هبة شعبية غاضبة تعيد للمواطن حقوقه المهدرة والمسلوبة من سلطة لا يهمها سوى مصالحها الضيقة ومكاسبها الشخصية، وتحالف يمعن في تجويع شعب بأكمله ويمارس الكذب عليه ويبيع له الوهم منذ سنوات.
وجدد دعوته لكافة الناشطين ورجال الإعلام والقنوات الفضائية لمواكبة التظاهرات الجماهيرية الغاضبة في عموم المحافظات لانتزاع حقنا المسلوب وكرامتنا المهدرة فلن ننتظر حتى نشاهد أبنائنا وأطفالنا وهم يموتون جوعا ونحن عاجزين عن الحصول على ثمن رغيف خبز أو قنينة حليب تسد رمقهم.
وأكد البيان بأن الزخم الجماهيري والخروج الشعبي الحاشد سيكون يوم الخميس القادم الموافق 23 يونيو 2022م وذلك للمطالبة الجماهيرية بالتالي:-
أولا :- وقف التدهور المرعب للقيمة الشرائية للعملة المحلية والعمل على إعادة الاعتبار لها أمام العملات الأجنبية وعمل حلول اقتصادية عاجلة وناجعة تحد من نزيف انهيار الريال اليمني.
ثانيا : الحد من غلاء الأسعار وتدهور الوضع المعيشي الذي أثقل كاهل المواطن والمطالبة بزيادة ورفع المرتبات بصورة عاجلة بنسبة 50% على الأقل لمواجهة الغلاء الفاحش في الأسعار، ودفع مرتبات المتقاعدين، وإزالة الضرائب والرسوم الجمركية الأخيرة على السلع.
ثالثا :- كشف مصير عائدات النفط الخام الذي يتم تصديره من موانئ اليمن وتوريدها لحساب في البنك المركزي في عدن، لرفد العملة المحلية وتوفير العملة الصعبة.
رابعا : ايقاف الزيادات السعرية التي تفرضها الحكومة على المشتقات النفطية والغاز المنزلي، وتوفير المشتقات بشكل دائم في المحطات الحكومية والخاصة.
خامسا: وضع حد للإنفلات الأمني الفضيع والقتل اليومي المريع والجرائم التي ترتكب في أغلبها على مرأى ومسمع من قوات الأمن والجيش.
صادر عن ثورة الجياع
الاثنين الموافق
20 يونيو 2022م
المجد والخلود للشعب