– فري بوست- خاص
شنت قيادات بارزة في المجلس الانتقالي الجنوبي هجوما حاد على طارق صالح واصفة تحركاته الاخيرة في شبوة بالانحراف السافر وتوعدة بقلب الطاولة على رأس عناصرة في الجنوب.
وقال وضاح بن عطية في تغريدة له على تويتر جاء فيها :” طارق عفاش ألتزم بالتحرك شمالا لمواجهة الحوثي ونحن الجنوبيون مع أي قوى يمنية تواجه الحوثي عسكريا أو سياسيا بشرط أن لا تعبث بالجنوب.
وأضاف :” تبني طارق عفاش ومجلسه السياسي لقاء نسوي بشبوة انحراف سافر لم يسمح به الجنوبيون أيام ثورة الحراك الجنوبي فما بالكم الآن بعد أن قدمنا أنهر من الدماء.
من جانبه خرج قائد قوات النخبة الشبوانية “محمد سالم البوحر” التابعة للمجلس الانتقالي بتصريح أثار الرأي العام تحدث خلاله عن مؤامرة من قِبل عناصر محسوبة على التحالف.
وقال البوحر -في تصريح مصور من أمام مطار القاهرة الدولي- إنه متوجه إلى مدينة عدن “لغرض إعادة تلك العناصر التي خرجت من جحورها”، حسب تعبيره دون أن يوضح هوية تلك العناصر في اشارة الى قوات طارق صالح.
وذكر أنه غادر مدينة عدن إلى العاصمة المصرية القاهرة بهدف دفع الأمور نحو الاستقرار، متوعداً بأن يقلب الطاولة فوق تلك العناصر خلال 48 ساعة.
ووجَّه البوحر رسالة إلى قيادة قوات التحالف قال فيها: “بالنسبة لقيادة قوات التحالف إن كانت ستدعمنا تحت سقف الجنوب فنحن مع قضية الجنوب، وإن كانوا غير ذلك أو كان محافظ شبوة مثل السابق، فلقد قاتلنا الأخ (محمد صالح بن عديو) وهو أخونا وسندنا وسوف نقاتل غيره”في إشارة الى محافظ شبوة الجديد العولقي.
وتسببت تصريحات “البوحر” بإثارة محللي الرأي العام الجنوبي الذين لفتوا إلى أن حديث البوحر يتعلق بالتحركات التي يرعاها “طارق صالح” في محافظة شبوة بدعم من التحالف، وحظيت تلك التصريحات بتأييد وواسع في أوساط أنصار الانتقالي الذين أطلقوا حملة دعم في مواقع التواصل الاجتماعي تحت وسم “كلنا محمد سالم البوحر”.
وكانت القيادة المحلية للمجلس الانتقالي في شبوة برئاسة “علي أحمد الجبواني” عبَّرت عن رفضها -خلال اجتماع الأحد- الأنشطة المشبوهة ومحاولة إعادة تدوير زمن ولى وانقطع، واستغلال حالة الفقر والعوز الأسري، معتبرة ذلك استهانة بكل التضحيات الجنوبية، وقد أشارت في حديثها إلى الأنشطة التي يجريها فصيل “طارق صالح” في شبوة.
إلى ذلك، سخر مصدر مسؤول في المكتب السياسي للمقاومة الوطنية من تصريحات قيادة المجلس الانتقالي في محافظة شبوة اليمنية.
ونقلت وكالة المخا التابعة لمكتب طارق صالح عن المصدر قوله: “من الغريب ان يتطاول بعض الاقزام على القيادات الوطنية ويصف أعمالها الوطنية في محافظة شبوة بالأنشطة المشبوهة”.
وأضاف: “ليس هناك أي أعمال مشبوهة سوى تلك المشاريع التمزيقية والمناطقية التي يستغلها البعض كحال هؤلاء في النيل من التاريخ النضالي الكبير للعميد الركن طارق محمد عبدالله صالح، وللزعيم الشهيد علي عبدالله صالح”.
وتابع المصدر: “شبوة محافظة يمنية حرة أبية حالها كحال عدن وأبين والمهرة وسقطرة وحضرموت وغيرها من المحافظات اليمنية، التي يعمل فيها المؤتمر الشعبي العام وأعضاء المكتب السياسي للمقاومة الوطنية بكل وتيرة عالية لإفشال المخططات الخبيثة والمؤامرات علي اليمن”.
واستطرد المصدر قائلاً: “من المعيب أن يتحدث هؤلاء بصفتهم الحزبية، وهم لا يزيد عددهم تعداد أصابع اليد، ولا توجد لهم أي حاضنة شعبية في محافظة شبوة وغيرها من المحافظات اليمنية”.
وأكد المصدر أنه لولا العدو الأكبر المتمثل في مليشيا الحوثي الموالية لإيران، لكان موقف قيادة المقاومة الوطنية حراس الجمهورية مختلفا تماما، لأن مثل هؤلاء الاقزام لا يمكن أن تتعامل معهم إلا بالقوة المفرطة التي تعرفهم حجمهم الطبيعي.
وأشار المصدر إلى أن تلك اللهجة العدائية من قبل ما يسمى بانتقالي شبوة لن تمر مرور الكرام وسيتم العمل على تربيتهم بما يتوافق مع اخلاقهم السياسية والعسكرية.
لافتا أنها ليست المرة الأولى التي يتطاول فيها الاقزام على الهامات الوطنية الحرة، فسبق أن أصدرت ما يسمى بالمقاومة الجنوبية في يافع بيانا مسيئا لقيادة المقاومة الوطنية، واعتذرت قيادات الانتقالي عن ذلك البيان، ووعدت بعدم تكراره، إلا أن ذيل … يبدو انه لا ينعدل إطلاقا.
وجدد المصدر في ختام تصريحه التأكيد أن قيادة ما يسمى بالانتقالي في شبوة ستعرف عما قريب معنى الأعمال المشبوهة التي تحدثت عنها، وستعرف جيدا المكتب السياسي للمقاومة الوطنية.