السبت 6 يوليو 2019م
دارت الليلة الماضية، مواجهات مسلحة، في محيط منزل قائد المنطقة العسكرية الرابعة، اللواء فضل حسن، في العاصمة المؤقتة عدن، تزامنا مع تجدد المواجهات بين قوات عسكرية ومسلحي الانتقالي في مديرية الشيخ عثمان.
وقالت مصادر محلية، إن معارك استخدمت فيها الأسلحة المتوسطة والخفيفة، اندلعت في وقت متأخر، من الليلة الماضية بين مجاميع مسلحة، بحي إنماء قرب منزل قائد المنطقة العسكرية الرابعة، اللواء فضل حسن.
وأوضحت المصادر، أن المواجهات استمرت نحو ساعة، وعزت أسبابها لخلاف على أراضي.
وكانت الاشتباكات تجددت بين قوات الجيش ومسلحي الانتقالي في أحياء وشوارع منطقتي السيلة والمحاريق بمديرية الشيخ عثمان في العاصمة المؤقتة عدن.
شهود عيان أفادوا أنهم سمعوا عصر أمس الجمعة في محيط منطقة المواجهات أصوات انفجارات عنيفة، تشبه أصوات القنابل وصواريخ الآر بي جي، مؤكدين أن المواجهات لا تزال مستمرة حتى اللحظة، ولا تزال أصوات البنادق والرشاشات يُسمع صداها، إلى الأحياء المجاورة.
وتأتي الاشتباكات وفقا لمراقبين، في اطار محاولات كل طرف السيطرة على العاصمة المؤقتة عدن ومؤسساتها الحكومية، ويرجح المراقبون كفة الانتقالي ”المدعوم إماراتيا” في بسط سيطرته على عدن، بشكل كامل خصوصا بعد السيطرة على مبنى وكالة الأنباء اليمنية سبأ ووزارة التخطيط والتعاون الدولي ورفع أعلام الجنوب من على اسطحها، إلى جانب ما يقوم به من تغذية المواجهات المسلحة وتعزيزها بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة.
وتشهد مديرية الشيخ عثمان مواجهات عنيفة منذ خمسة أيام بين قوات الجيش والانتقالي وأسفرت المواجهات التي تجددت عصر اليوم بعد توقفها 12 ساعة عن مقتل وجرح اكثر 25 شخصا من الطرفين، فضلا عن تعرض بعض المنازل والمحلات لأضرار بليغة نتيجة إصابتها بقذائف الار بي جي والرشاشات والقنابل.
ويتوقع مسؤولون في الحكومة انفجار الوضع في العاصمة المؤقتة عدن لتشمل كل الأحياء والمديريات، حيث يؤكد وزير النقل صالح الجبواني أن الانتقالي يدفع بمسلحيه للسيطرة على مؤسسات الدولة، مشيرا إلى أن هذه التصرفات ستكون صاعقا يفجر الأوضاع في لحظات وتشمل كل مناطق عدن.