حادثة غريبة تهز بايت دانس ووسائل التواصل الاجتماعي الصينية

 تصدرت شركة بايت دانس عناوين الأخبار بعد حادثة مفاجئة أثارت جدلاً واسعًا عبر منصات التواصل الاجتماعي في الصين. حيث يتعلق الأمر بطالب متدرب ضمن مشروع الذكاء الاصطناعي الذي تعمل عليه الشركة، التي تُعرف بأنها الشركة الأم لتطبيق تيك توك.

وفقًا لموقع “Phone Arena”، أكدت بايت دانس أنها أنهت تدريب المتدرب في أغسطس الماضي بسبب ما وصفته بـ”التدخل الخبيث” في مشروع تدريب نموذج الذكاء الاصطناعي الداخلي. وأوضحت الشركة أن المتدرب كان جزءًا من فريق تكنولوجيا التسويق الذي يركز على تطوير تكنولوجيا الإعلان، وأنه لم يكن له صلة مباشرة بمشاريع الذكاء الاصطناعي المتقدمة.

وفي تصريحها، شددت بايت دانس على أن هذا الحادث لم يؤثر على المشاريع التجارية الرئيسية للشركة أو خدماتها عبر الإنترنت، كما أكدت أن المتدرب لم يكن مرتبطًا بمختبر الذكاء الاصطناعي المعروف. وأشارت الشركة إلى أنها أبلغت عن سوء السلوك إلى جمعيات الصناعة وجامعة المتدرب، مع اتخاذ خطوات أخرى محتملة.

دارت تكهنات على وسائل التواصل الاجتماعي حول دوافع المتدرب، حيث زعمت بعض المنشورات أنه قام بالتعطيل كنوع من الاحتجاج على تخصيص الموارد، حيث استهدف جلسة تدريبية تعتمد على أكثر من ثمانية آلاف وحدة معالجة رسومية، وهو إعداد ضخم يتجاوز قيمته ملايين الدولارات. إلا أن بايت دانس سعت لتوضيح أن هذه الادعاءات مبالغ فيها، مؤكدة أن الحادث لم يكن كارثيًا.

تأتي هذه الأحداث في وقت تستثمر فيه بايت دانس بشكل كبير في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي، حيث تنافس الشركة نموذج ChatGPT من OpenAI وتتصدر السوق الصينية مع نموذجها الخاص المعروف باسم Doubao. وقد حقق تطبيق Doubao نجاحًا كبيرًا، حيث وصل عدد مستخدميه النشطين شهريًا إلى 47 مليون مستخدم في سبتمبر، متجاوزًا بذلك إصدارات أخرى مثل Ernie Bot التابعة لشركة Baidu، والتي تمت إعادة تسميتها مؤخرًا إلى Wenxiaoyan، وKimi من Moonshot AI.

في تطور لاحق، قام مستخدم على منصة GitHub يحمل اسم “JusticeFighter110” بتحميل مقطع صوتي يُزعم أنه يحتوي على اعتراف المتدرب، الذي يُقال إنه طالب جامعي في جامعة Beihang وطالب ماجستير في جامعة بكين، بزراعة كود ضار. ومع ذلك، ظهر مستودع آخر يدعي أن هذا الصوت مزيف، مما أثار مزيدًا من الجدل حول القضية. وأكدت بايت دانس أن المعلومات التي تم مشاركتها حول تجربة المتدرب في الشركة كانت إما مضللة أو غير دقيقة، مشيرة إلى خبرته السابقة مع منظمات مرموقة مثل SenseTime ومجموعة Torr Vision التابعة لجامعة أكسفورد.