رسائل البريد الإلكتروني المخادعة تهدد أمان مستخدمي الإنترنت

 تُعتبر رسائل البريد الإلكتروني المخادعة من أكثر أساليب الاحتيال شيوعًا في عالمنا الرقمي الحديث، حيث تهدف هذه الرسائل إلى خداع المستخدمين للحصول على معلومات حساسة مثل كلمات المرور وبيانات الحسابات البنكية. تكمن خطورة هذه الرسائل في أنها قد تبدو وكأنها صادرة من جهات موثوقة، مما يجعل التعرف عليها أمرًا ضروريًا لحماية نفسك.

تُعرف رسائل البريد الإلكتروني المخادعة أيضًا باسم “التصيد الاحتيالي”، حيث تصدر عن مرسلين زائفين يسعون لإقناعك بتقديم معلومات خاصة. تشمل هذه المعلومات بيانات الدخول ومعلومات البطاقة الائتمانية وأي معلومات شخصية أخرى قد تكون حساسة.

لتجنب الوقوع ضحية لهذه الرسائل، يجب عليك الانتباه إلى عدة علامات تحذيرية. أولًا، تحقق من عنوان البريد الإلكتروني للمرسل، فإذا كان يبدو غريبًا أو غير مألوف، كن حذرًا. كما أن العديد من رسائل التصيد تحتوي على أخطاء نحوية وإملائية، مما قد يشير إلى عدم احترافية المرسل. 

من المهم أيضًا الانتباه إلى عناوين البريد الإلكتروني المشبوهة، حيث قد يكون عنوان البريد قريبًا من العناوين الرسمية لكنه يحتوي على تغييرات صغيرة مثل استخدام حرف إضافي أو تغيير في النطاق. 

تجنب الضغط على الروابط المشبوهة، فإذا كانت الرسالة تحتوي على روابط، تحقق من وجهتها من خلال تمرير الماوس فوق الرابط لرؤية العنوان الفعلي قبل النقر عليه. وإذا طلبت الرسالة معلومات حساسة، مثل كلمات المرور أو أرقام الضمان الاجتماعي، فهي على الأرجح بريد مزعج.

للحماية من رسائل البريد الإلكتروني المخادعة، يُنصح باتباع عدة إجراءات وقائية. تحقق دائمًا من عنوان البريد الإلكتروني للمرسل، ولا تعتمد فقط على الاسم، بل تحقق من العنوان الكامل. كما يُفضل تجنب النقر على الروابط المريبة، وزيارة المواقع الرسمية عبر المتصفح بدلاً من ذلك. 

تفعيل المصادقة الثنائية يُعد من الطرق الفعالة لتعزيز أمان حساباتك، بالإضافة إلى استخدام برامج مكافحة الفيروسات التي تقدم حماية من الروابط الضارة. أخيرًا، من المهم أن تكون واعيًا لأساليب الاحتيال المختلفة، ومشاركة هذه المعرفة مع الأصدقاء والعائلة لضمان سلامة الجميع.