شاهد هذا الموضوع -أوبن إيه آي تتجه نحو الربحية وتواجه تساؤلات حول مستقبلها- عبر موقع فري بوست والآن الى تفاصيل الموضوع
في عام 2015، انطلقت شركة أوبن إيه آي كمشروع غير ربحي بدعم من بعض أكبر الأسماء في عالم التقنية، مثل إيلون ماسك وسام ألتمان، بهدف تطوير الذكاء الاصطناعي وتجنب مخاطره. لكن مع مرور الوقت، تغيرت رؤية مجلس الإدارة بقيادة ألتمان، وبدأت الشركة في التوجه نحو تحقيق الأرباح بشكل كامل، في خطوة أثارت الكثير من التساؤلات حول مستقبل الشركة ونهجها الجديد.
من بين أبرز الأحداث الأخيرة، إعلان المدير التنفيذي للشركة عن نيتها التحول إلى الربحية، وهو ما جاء بالتزامن مع استقالة ميرا موراتي، التي كانت تتولى مسؤولية التكنولوجيا في الشركة. هذه الاستقالة، التي جاءت بشكل مفاجئ، أثارت جدلاً حول الوضع الداخلي في أوبن إيه آي، خاصةً بعد محاولة بعض أعضاء مجلس الإدارة دفع موراتي لتولي منصب ألتمان قبل أن يعود الأخير إلى منصبه بفضل تدخل من شركة مايكروسوفت.
هذا التحول أثار اهتمام الكثيرين، لا سيما وأن أوبن إيه آي كانت تسعى دائمًا لتقديم نفسها كمشروع غير ربحي يركز على الأبحاث والتقنيات دون السعي وراء الربح المادي بشكل مباشر. لكن مع تصاعد التكاليف، خاصة تلك المتعلقة ببناء وتشغيل خوادم الذكاء الاصطناعي، بدأت الشركة بالبحث عن مصادر تمويل إضافية لتجنب الخسائر المالية الكبيرة، حيث أشارت تقارير إلى أن الشركة قد تخسر هذا العام 5 مليارات دولار.
تحول أوبن إيه آي إلى الربحية يعني أنها لن تلتزم بنفس القيود التي كانت موجودة سابقًا على توزيع الأرباح والمكافآت، ما سيفتح الباب أمام استثمارات جديدة وربما سيطرة أكبر من المستثمرين. وفي هذا السياق، يسعى ألتمان لجمع تمويلات تصل إلى 6.5 مليارات دولار، مما سيرفع قيمة الشركة إلى حوالي 150 مليار دولار.
ورغم هذه التحولات، فإن الشركة تؤكد على أنها ستواصل لعب دورها المجتمعي عبر الحفاظ على وحدة غير ربحية تابعة لها، والتي ستظل تحصل على نسبة من الأرباح. كما تعمل الشركة على تطوير نماذج ذكاء اصطناعي جديدة تلبي احتياجات الشركات، وكان آخرها نموذج “أو 1” الذي يُعتبر أكثر تعقيدًا من شات جي بي تي التقليدي.
من جهة أخرى، أثيرت مخاوف بشأن تأثير هذا التوجه على أمان وخصوصية المستخدمين، خاصة مع وجود شراكات كبيرة بين أوبن إيه آي وشركات عملاقة مثل مايكروسوفت وآبل. وظهرت تساؤلات حول ما إذا كانت الشركة ستركز على تحقيق الأرباح على حساب القيم التي تأسست عليها.
في النهاية، تبقى تساؤلات كبيرة حول ما إذا كان التحول إلى الربحية سيؤثر على مستقبل أوبن إيه آي، وما إذا كانت قادرة على الموازنة بين الربح وأهدافها المجتمعية.
وقد وصلنا إلى نهاية المقال ، و تَجْدَرُ الإشارة بأن الموضوع الأصلي قد تم نشره ومتواجد على موقع النجم للأخبار التقنية وقد قام فريق التحرير في موقع فري بوست بالتأكد منه وربما تم التعديل عليه وربما قد يكون تم نقله بالكامل أو الإقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدات هذا الخبر أو الموضوع من مصدره الأساسي ولا يتحمل فري بوست أية مسؤولية قانونية عن الصور أو الخبر المنشور شاكرين لكم متابعتكم.
رابط الخبر الأصلي