دراسة جديدة تغير فهم أمان كلمات المرور وتبرز أهمية طولها

 كشفت دراسة حديثة أجراها المعهد الوطني الأمريكي للمعايير والتقنية (NIST) عن تغيير جذري في مفهوم أمان كلمات المرور. حيث أشارت الدراسة إلى أن طول كلمة المرور أصبح يفوق أهمية تعقيدها في حماية الحسابات الإلكترونية.

أوضحت الدراسة أن العديد من المستخدمين يواجهون صعوبة في تذكر كلمات المرور المعقدة، مما يدفعهم إلى تدوينها أو تخزينها بطرق غير آمنة، وهذا يعرض تلك الكلمات للاختراق من قبل القراصنة. وفي هذا السياق، أكدت الدراسة أن استخدام سلسلة طويلة من الكلمات السهلة التذكر يعتبر أكثر فعالية من الاعتماد على مزيج عشوائي من الأحرف والأرقام والرموز.

كما أشارت الدراسة إلى أن تحليل قواعد بيانات كلمات المرور المخترقة يظهر أن فوائد القواعد التقليدية لتعقيد كلمات المرور ليست بنفس القدر من الأهمية كما كان يُعتقد سابقًا. وحذرت الدراسة من المخاطر المرتبطة بإعادة استخدام نفس كلمة المرور المعقدة على مواقع متعددة، حيث يزيد ذلك من احتمالية اختراق جميع الحسابات الإلكترونية للمستخدم في وقت واحد.

على الرغم من أن هذه الإرشادات موجهة بشكل أساسي لأنظمة المعلومات الحكومية، فإنها تقدم رؤية جديدة لمفهوم أمان كلمات المرور يمكن للجميع الاستفادة منها. 

بهذه النتائج، يمكن للمستخدمين إعادة التفكير في استراتيجياتهم المتعلقة بكلمات المرور، مما يساعد على تحسين الأمان الرقمي والحماية من المخاطر المتزايدة في العالم الإلكتروني.