شاومي تخطط لتقييد حرية تخصيص هواتفها عالميًا

 تواجه شركة شاومي، واحدة من أبرز الشركات في عالم الهواتف الذكية، تحولات كبيرة في سياساتها المتعلقة بأنظمة التشغيل، وفقًا لتقارير حديثة. وتوضح هذه التقارير أن الشركة قد تتجه نحو إلغاء فتح محمل الإقلاع (Bootloader) لمستخدميها على مستوى العالم، بعد اتخاذ خطوة مماثلة في الصين مؤخرًا.

يمثل محمل الإقلاع أداة أساسية تتيح للمستخدمين تثبيت أنظمة تشغيل مخصصة على هواتفهم الذكية، بالإضافة إلى إجراء عمليات تأصيل (Root) تمنحهم التحكم الكامل في أجهزتهم. لطالما كانت هذه الميزة أحد العوامل التي جذبت عشاق التقنية والذين يبحثون عن حرية تخصيص أجهزتهم وتحسين أدائها.

ولكن إذا ما قررت شاومي تطبيق هذا التقييد عالميًا، فإن تداعيات القرار ستكون واسعة النطاق. فالمستخدمون الذين يعتمدون على الرومات المخصصة لتحسين الأداء أو للحصول على تحديثات أمان إضافية، أو حتى لاستكشاف مزايا غير موجودة في النظام الأصلي، سيجدون أنفسهم مقيدين بإمكانيات النظام الأساسي فقط.

الشركة اتخذت هذه الخطوة في الصين استجابة للتشديد المتزايد في اللوائح المتعلقة بأمن البيانات وخصوصية المستخدم، وهو ما قد يكون الدافع وراء هذه السياسة الجديدة. ومن المتوقع أن يتم تطبيق هذا التقييد مع إطلاق نظام HyperOS 2.0 الجديد، الذي قد يأتي مرفقًا بقيود صارمة على فتح محمل الإقلاع.

حتى الآن، لم تؤكد شاومي بشكل رسمي هذه الخطوة أو تنفيها، ولكن الخبر يثير قلق الكثير من المستخدمين حول العالم. يعوّل عشاق التقنية على أن تقوم الشركة بإعادة النظر في هذه السياسة وتسمح لهم بالحفاظ على حرية التخصيص التي طالما كانت جزءًا من هوية أجهزتها.