غصة مريرة تخنق 120 ألف جنوبي.. هل سيطرح ملف المبعدين الجنوبيين على طاولة اتفاق الرياض ؟!
فري بوست/ وائل قباطي
فيما تستعد الشرعية ووفد الانتقالي للتوقيع على اتفاق الرياض غدا الثلاثاء، هناك غصة مريرة تخنق اسر قرابة 120 الفا من المبعدين الجنوبيين في الجيش والأمن والقطاع المدني، والذين عايشوا مأساة مريرة طوال عقدين ونصف، ولا يلوح في الأفق اي بوادر لطي صفحة معاناتهم.
قد يتسأل البعض لماذا طرح قضية المبعدين، في هذا التوقيت، والحقيقة أن اتفاق الرياض هو الأمل الوحيد لحلها، في حال أدرجت ضمن بنوده، فكما هو معلوم شكلت لجنة رئاسية لمعالجة قضايا المبعدين والمنقطعين، واستلمت أكثر من 120 ألف تظلم، بينهم قرابة 58 ألفا في الجيش والأمن و60 ألفا من المدنيين، وصدرت قرارات جمهورية بمعالجة بعض التظلمات الا انها لم تنفذ ماليا حتى اليوم.
بحسب تصريحات صحفية سابقة لرئيس لجنة المبعدين عن وظائفهم، القاضي سهل حمزة فقد عملت اللجنة على إصدار قرارات بالمعالجة إما بالإعادة أو بالتعويض أو بما يتناسب مع الحالات وفقا لتوجيهات وقرارات رئيس الجمهورية، وتتضمن القرارات منح المبعدين قسراً عن وظائفهم مستحقاتهم وتصحيح أوضاعهم.
وكان اعلن عن تقديم 350 مليون دولار منحة من دولة قطر كتعويضات، حيث أنشئ صندوق التعويضات وتم صرف من 100 الف ريال يمني مرة واحدة لمن شملتهم القرارات الرئاسية التي حملت الارقام: (49,50,51,52) والقاضية بعودة 795 ضابط إلى الخدمة الفعلية في السلك العسكري والأمني واعتبار سنوات الانقطاع خدمة فعلية.. ليكتنف بعدها الغموض بعدها مصير المنحة حتى اليوم.
حل المظلوميات التي نتجت في الماضي والتي تسببت في زيادة معاناة المواطنين، أحد الملفات المهمة في المحافظات الجنوبية، والانتقالي مطالب اليوم بطرحها ووضعها في سلم اولوياته، خصوصا أن الأشقاء في التحالف لن يبخلوا في تقديم الدعم المالي اللازم لتعويض الكوادر الجنوبية وإخراج أسرهم من معيشتهم المأساوية، فهل يعقل أن يتقاضى لواء مبعد من الجيش مرتب 56 الف ريال، فيما مرتب الجندي المستجد 60 الف ريال.
هي دعوة لأطراف اتفاق الرياض لإضافة بند استكمال معالجة قضايا المبعدين وصرف تعويضاتهم، لبث روح إنسانية في اتفاق تقاسم المقاعد الوزارية وخارطة توزيع الالوية العسكرية.
عدن تايم