اتهامات لآبل باستخدام عمالة السخرة تثير جدلاً حول الرسوم الجمركية

 اتهم مرشح الحزب الجمهوري لمنصب نائب الرئيس، جيه دي فانس، شركة آبل باستخدام “عمالة السخرة” في تصريحات له على قناة CNBC خلال برنامج Squawk Box. وجاءت هذه الاتهامات ضمن مناقشة حول فرض الولايات المتحدة للضرائب على الشركات التي تعتمد على الصين لتصنيع منتجاتها.

قال فانس، “هل أعتقد أن آبل شركة شريرة؟ لا، لكنني أعتقد أنهم يستفيدون أحيانًا من عمالة السخرة الصينية، وهذا أمر مقلق للغاية. أعتقد أن الشركات التي تسعى للاستفادة من الأسواق الأمريكية يجب أن تدفع للعمال الأمريكيين أجرًا عادلاً”.

من جهتها، أكدت شركة آبل أنها لم تعثر على أي دليل يدعم مزاعم العمالة القسرية أو “السخرة” في المصانع التي تُنتج أجهزتها. ورغم أن المرافق الصينية المملوكة لشركة Foxconn التايوانية تقوم بتجميع غالبية وحدات iPhone في الصين، فقد بدأت آبل في تحويل جزء من إنتاجها إلى الهند، حيث قامت بتصنيع هواتف محمولة بقيمة 14 مليار دولار في السنة المالية الماضية. كما تسعى الشركة إلى زيادة إنتاجها في فيتنام.

تطرق فانس أيضًا إلى موضوع الرسوم الجمركية، موضحًا أن فرض الرسوم الجمركية على الشركات التي تنقل وظائفها إلى الخارج ليس مجرد وسيلة لجمع الأموال، بل يهدف إلى تحفيز الصين على دفع ملايين الدولارات لوزارة الخزانة الأمريكية. وأشار إلى أن الرسوم الجمركية هي ضريبة استيراد، وعند فرضها على الواردات الصينية، يدفع الشركات والمستهلكون الأمريكيون هذه الضريبة، التي قد تؤدي إلى رفع أسعار المنتجات.

وأكد فانس أن جهاز iPhone نجا من الرسوم الجمركية خلال ذروة الحرب التجارية مع الصين، ولكن إذا قررت الولايات المتحدة زيادة الرسوم الجمركية، فإن المستهلكين الأمريكيين قد يواجهون ارتفاعًا في أسعار الأجهزة المصنعة في الصين، مثل iPhone. وأشار إلى تهديد الرئيس ترامب بزيادة الرسوم الجمركية على الصين بنسبة تتراوح بين 60% و100% خلال فترة ولايته الثانية، وفقًا لشبكة CNBC.