يونايتد آيرلاينز تتعاون مع ستارلينك لتوفير إنترنت فائق السرعة على متن طائراتها

أعلنت شركة يونايتد آيرلاينز عن اتفاقية مع ستارلينك التابعة لشركة سبيس إكس لتزويد طائراتها بخدمة إنترنت عالية السرعة عبر الأقمار الصناعية. من المقرر بدء اختبار الخدمة في أوائل عام 2025، مع توقع انطلاق الرحلات الأولى التي تحمل الركاب بهذه التقنية في وقت لاحق من العام نفسه.

تخطط يونايتد آيرلاينز لتزويد أكثر من ألف طائرة بخدمة ستارلينك خلال السنوات القادمة، وستكون الخدمة مجانية للركاب. وأكد المدير التنفيذي للشركة، سكوت كيربي، قائلاً:

كل ما يمكنك فعله على الأرض، ستتمكن قريبًا من فعله على متن طائرة يونايتد على ارتفاع 35 ألف قدم، في أي مكان تقريبًا حول العالم.

يُعدُّ هذا التطور خبرًا سارًا للمسافرين، حيث تُعاني خدمات الإنترنت على متن الطائرات حاليًا من البطء وعدم الاستقرار. وقد أظهرت تقارير حديثة من وول ستريت جورنال كيف أن تقنيات مثل ستارلينك ستُحدث تغييرًا جذريًا، محققةً سرعات تتجاوز 100 ميغابت في الثانية وزمن استجابة أقل من 100 مللي ثانية، مما يتيح بث المحتوى بدقة عالية والمشاركة في مكالمات الفيديو دون انقطاع.

وتُشير ستارلينك إلى قدرتها على تقديم سرعات تصل إلى 220 ميغابت في الثانية لكل طائرة.

في الوقت الحالي، تتوفر خدمة ستارلينك عالية السرعة على خطوط JSX و هاوايان آيرلاينز فقط داخل الولايات المتحدة. وتوسّع الخدمة لتشمل يونايتد آيرلاينز سيُزيد الضغط على الشركات المنافسة لتحسين خدمات الإنترنت على متن طائراتها.

وقد أعلنت عدة خطوط جوية دولية عن خطط لتثبيت ستارلينك، حيث تعتزم WestJet تقديم الخدمة على بعض طائراتها بدءًا من ديسمبر، وتخطط الخطوط الجوية القطرية لتوفير خدمة ستارلينك المجانية على ثلاث من طائراتها من طراز بوينغ 777-300 قبل نهاية العام. كما تسعى شركة طيران نيوزيلندا لإطلاق الخدمة في أسطولها الداخلي عام 2025.

ذو صلة > إطلاق وحدة ستارلينك ميني للإنترنت الفضائي

يأتي هذا الإعلان بالتزامن مع تصريحات جيسيكا روزنورسل، رئيسة لجنة الاتصالات الفيدرالية الأمريكية، التي دعت فيها إلى تعزيز المنافسة في مجال الاتصالات الفضائية.

فمنذ عام 2018، أطلقت ستارلينك حوالي 7,000 قمر صناعي، مما يمنح سبيس إكس سيطرة على نحو ثلثي الأقمار الصناعية في الفضاء حاليًا. وصرّحت روزنورسل: 

اقتصادنا لا يستفيد من الاحتكارات. لذا، علينا تشجيع المزيد من الشركات على دخول هذا المجال وتطوير مجموعات أقمار صناعية وابتكارات فضائية.

المصدر