الرئيسية / أخبار السعودية / أسباب القرار المفاجئ… لماذا أقال الملك سلمان وزير الخارجية

أسباب القرار المفاجئ… لماذا أقال الملك سلمان وزير الخارجية

أسباب القرار المفاجئ… لماذا أقال الملك سلمان وزير الخارجية

 

 

  • فري بوست- متابعات

 

 

 

ألمح الكاتب السعودي، صفوق الشمري، إلى السبب الذي أعفي لأجله وزير الخارجية السعودي إبراهيم العساف من منصبه.

وقال الشمري في مقال على صحيفة “الوطن” السعودية، إن الوزارة تعاني من ترهل وبيروقراطية، وتحتاج إلى فلترة، ببقاء الكفاءات والمجدّين، وتحويل الزوائد إلى القطاعات الحكومية الأخرى أو التقاعد، مشيرا إلى أن العساف لم يغير شيئا على مدار سنة.

وأضاف “للأسف لم يتغير شيء كثير في السياسة الإعلامية للخارجية، وكيفية تعاطيها مع الهجمات على المملكة، ولم نر تحرّكا ملموسا وواضحا من سفاراتنا في الخارج، وضربت أربعة أمثلة على هذا الضعف وكان هناك عشرة”.

وتابع “لا أبالغ إن قلت إن هناك إجماعا على ضعف إعلامنا الخارجي، وردود سفاراتنا، ونشر صورتنا الصحيحة، وهناك شبه إجماع على أنه لم يتغير كثيرا رغم مرور سنة، فما زالت الردود متأخرة، ولا توجد استراتيجية محترفة للرد أو المبادرة، وأداء كثير من السفارات في الأزمة السابقة كان ضعيفا”.

ولفت الشمري إلى أن القيادة العليا، تراقب أجهزة الدولة وأداءها، ولاحظت ما لاحظه الغالبية من عدم تحسن الأداء، لذلك، أرادت بث روح النشاط والحيوية والشباب، وكسر الجمود والبيروقراطية في الوزارة وفي السفارات بالخارج، من خلال تعيين الأمير فيصل بن فرحان وزيرا.

وقال الشمري إن تعيين الأمير فيصل بن فرحان إشارة واضحة إلى أن القيادة العليا تريد التغيير والتطوير الجذري، الذي لم يحدث خلال السنة السابقة كما أريد له، واصفا وضع الوزارة خلال وجود العساف بأنه لم يكن منطقيا.

وتساءل: هل يُعقل، 18 سنة لا يوجد متحدث لبق يفهم العقلية الغربية، ويعرف كيفية الرد عليها إلا الجبير؟ نريد أن نرى “شبيلي ومنقور وقصيبي وجبير” جديدا.

ووجه كلامه للأمير فيصل الذي وصفه بأنه ذكي وعملي ومتواضع ولماح، قائلا “وضع الخارجية والسفارات لا يسر. الوزارة والسفارات كلها تحتاج إلى إعادة هيكلة شاملة، وليس مجرد تحسينات”.

وتابع “افعلها على بركة الله وابدأ موجة تسونامي التغيير والحزم، ومكافحة الواسطة والفساد وعدم الكفاءة والبيروقراطية في الوزارة”

وكان الملك سلمان قرر إعفاء العساف الذي لم يتم عامه الأول في الوزارة وتعيين الأمير فيصل قبل أيام، في إجراء لم يكن متوقعا.