صحيفة أمريكية تكشف عن سيطرة الحوثيين على مناطق واسعة.. ومجتهد يسرب معلومات سرية عن توغلهم باتجاه جيزان
– فري بوست- متابعات
قالت صحيفة «ناشيونال إنترست» الأمريكية إن الحرب في اليمن لا تسير على ما يرام، وأن محمد بن سلمان يبحث عن مخرج لمشاكله فيها والتي هي من صنعه، مشيرة إلى أن الأسوأ للسعودية لم يأت بعد.
وأضافت الصحيفة، في مقال للكاتبة ماثيو بيتي، مراسلة الأمن القومي لدى المصلحة الوطنية وزميل سابق لدراسات منطقة اللغات الأجنبية بجامعة كولومبيا، أن «الحوثيين» قاموا نهاية الأسبوع بإسقاط عمود ميكانيكي سعودي آخر على طول الحدود مع اليمن حيث سيطروا على مناطق واسعة وأسروا مئات من جنود التحالف.
وأشارت إلى أن ابن سلمان ليس لديه مساحة للمناورة، لذا فهو يريد إغلاق مشاكله التي عززها بالقتل الغامض للحارس الشخصي الملكي إلى إطلاق أجراس الإنذار داخل المملكة.
وقالت تريتا بارسي، نائبة تنفيذية: «لقد تحدثت مع العديد من السعوديين الذين رجحوا أن يكون ما يحدث على أيدي عناصر داخل الحكومة السعودية تريد إحراج ولي العهد لأنهم يرون أنه يضع المملكة العربية السعودية في زاوية».
وقال رئيس معهد كوينسي: «إذا كنت سعوديًا، وكنت قلقًا بشأن مستقبل بلدك، فلا أعتقد أن من الصعب استنتاج أن ولي العهد محمد بن سلمان هو العقبة الأولى أمامك».
وأضافت الصحيفة أن أفكار ابن سلمان الطموحة في دفع الرئيس دونالد ترامب إلى التصعيد ضد إيران، وتكثيف الحرب على اليمن، وفرض حصار دراماتيكي ضد خصومه في قطر، فجر سياساته في وجهه.
وقالت الصحيفة إن «الحوثيين» يفاوضون الآن من موقع القوة، إذ أطلقوا بعد يوم واحد من الهجوم على منشآت أرامكو 290 سجينًا، في مسعى لبناء الثقة من أجل وقف إطلاق النار، فيما عرضت السعودية هدنة محدودة في أربع محافظات يمنية.
الى ذلك كشف المغرد السعودي الشهير المعروف باسم”مجتهد” عن احتدام المعارك بين القوات السعودية والحوثيين على الحدود مع اليمن.
وكتب مجتهد تغريدة الثلاثاء، وجه فيها انتقادا للسلطات في السعودية، يشير فيها إلى ما أسماها “مشاركة القوات المسلحة في موسم الرياض الترفيهي، الذي تقيمه السلطات في العاصمة السعودية الرياض.
واوضح مجتهد ان معارك جازان التي جرت أيام موسم الرياض أسفرت عن مئات الإصابات بين قتيل وجريح”، في حين أن هناك موسما ترفيهيا مستمرا تهتم به السلطات.
وأشار إلى أن “مستشفيات جازان والمناطق المجاورة تجاوزت طاقتها الاستيعابية بالضعف”، بسبب الاشتباكات مع الحوثيين، وهجمات الجماعة المينية في المناطق الحدودية.
وأوضح أن “الحوثيين يحققون اختراقات، ولم يتضح إن كان لديهم نية مزيد من التوغل والتوجه لمدينة جيزان”.
يشار إلى أن موسم الرياض، يعد أحد أكبر مهرجانات مواسم السعودية الـ11، التي أطلقت على مستوى المملكة بدءا من عام 2019.
يأتي هذا في حين اعلن جماعة الحوثيون في وقت سابق عن عملية عسكرية اسموها نصر من الله على الحدود الجنوبية للسعودية، وفي أقصى شمال صعدة، وتحديدا محور كتاف- نجران، الذي تحول إلى مسرح لمواجهات عنيفة كانت نتيجتها تكبد القوات السعودية والموالية للرئيس اليمني عبدربة منصور هادي التي تعرضت هي الاخرى لاستدراج محكم أدى إلى انهيار ثلاثة ألوية بكامل عتادها، من أسلحة خفيفة وثقيلة ومدرعات حديثة، فضلا هن مقتل المئات واستسلام الآلاف من الضباط والجنود، وتحرير مساحة كبيرة من الأراضي المشارفة لمدينة نجران حسب ناطق القوات المسلحة التابعة للحوثيين يحيى سريع.
ويرى مراقبوان ان مايحدث في جيزان من مواجهات محتدمة وسط تكتم شديد من طرفي الصراع قد تتحول الى احدى العمليات والمفاجآت لجماعة الحوثيين التي سيعلن عنها مع قادم الايام.، كما اعلن عن عمليتة السابقة في قطاع نجران الحدودية بعد مضي اشهر منذ تحقيقها تزامنا مع اعلانه تبني استهدافمجمعا بقيق وخريص النفطيين شرق المملكة السعودية، حيث معامل تكرير النفط التابعة لشركة أرامكو الشهيرة واطلاق مبادرة لوقف اطلاق النار من طرف واحد.. وكشفت تسريبات إعلامية أن الرياض قد انخرطت في مفاوضات غير مباشرة مع صنعاء باتجاه التوافق على نهاية للحرب على اليمن.