تقريرامريكي يكشف عن دعم “السعودية” للجماعات الارهابية في اليمن وكيف حاولت تدمير الجنوب خلال سنوات الوحدة
ترجمة/ د.سعيد الجريري
في تقريره عن الحرب المستعرة منذ 2015 ( اليمن.. حرب كارثية بدعم من الغرب)، يكشف الصحفي المستقل ويلي فان دام كثيراً من خفاياها، ولا سيما المتصلة بالغرب وعلاقته بتسليح جماعات داعش والقاعدة والأطراف الداعمة لها، في سوريا والعراق وليبيا واليمن.
وبالاستناد إلى وثائق مرفقة بالتقرير يدين الولايات المتحدة الأمريكية وحلف الناتو ومسؤوليتهما المباشرة عن المآسي الإنسانية الناتجة عن تلك الحروب.
و لعل من أبرز ما استوقفه في الوضع اليمني تناقض موقف السعودية من الإصلاح (الإخوان المسلمين) فمع أنها أعلنت الحرب عليهم في جميع أنحاء العالم، فإن الأمور تبدو مختلفة في اليمن، فهي تمول هذه الجماعة التي يؤيد بعضها المملكة السعودية، ويؤيد بعضها الآخر القاعدة، من خلال علي محسن الأحمر الذي يحظى برعايتها كممثل لآل الأحمر من جهة وكنائب للرئيس هادي من جهة أخرى.
وعن الدعم الذي يحظى به حزب الإصلاح من الغرب، يسرد فان دام خلفية حصول الإصلاحية توكل كرمان على جائزة نوبل للسلام من البرلمان النرويجي عام 2011.
وبصدد الحوثي كعشيرة صغيرة يرأسها عبدالملك الحوثي خلفاً لأخيه حسين، يرى فان دام أن الشيء الغريب هو تمكُّن الحوثيين من استمالة معظم العشائر الشمالية، لكنه يرجع السبب إلى احتمال كون اليمني العادي لا يحب السعودية لأسباب تاريخية، ولا سيما ما حدث عام 1934.
أما الجنوب فيعزو مشكلته إلى فشل دولة الوحدة التي تمت بين دولتي الجنوب والشمال، وكيف استطاع الجنوب خلال الحرب أن يستعيد قوته، حتى باتت الحرب تدور على خارطة عسكرية تبين حدود الدولتين بوضوح.
عدن تايم