(تقرير خاص) .. احتدام التوتر العسكري في الأرخبيل بين “القوات الجنوبية” وقوات الشرعية.. سقطرى على صفيح ساخن.. فهل ستعود إلى حضنها الجنوبي؟!!
- فري بوست- تقرير- بسمة اليافعي
لا يجيدون سوى لغة سفك الدماء، تلك هي عناصر حزب الاصلاح التي تعيث في الارض فسادا وقتلا ودمارا، باسم الشرعية.
يحاول المحافظ محروس أن يخلع رداءه الجنوبي ليرتدي ثوبا غير ثوبه، من خلال معاداته ابناء الجنوب والقوات الجنوبية، ليبدي ولاءه الكبير لمنظومة الاخوان الارهابية، ويتجاهل القضية الجنوبية الكبرى.
بالامس قام مدير مكتب الرئيس هادي، عبدالله العليمي باصدار قرار جمهوريا تحت امضاء الرئيس نفسه، اقتضى بتعيين مدير أمن جديد بديلا عن العميد علي احمد الرجدهي، الذي عرف بولاءه واخلاصه للجزيرة واهلها، ولكن تلك الخصال التي يتمتع بها الرجدهي لم تكن محل اعجاب وقبول لدى العليمي ومن على شاكلته من قوى الاصلاح المسيطرة على القرار السياسي في الحكومة الشرعية، فعملت على اقالته بدلا من مكافأته، ما جعل العميد الرجدهي أن يعلنها بصراحة ووضوح وبكل قوة وشموخ انضمامه للقوات الجنوبية وإعلان حالة الطوارئ ورفع الاعلام الجنوبية، على مبنى ادارة امن الجزيرة.
تلك الخطوة القوية قوبلت ايضا بتفاعل وتأييد من قبل مختلف الوحدات العسكرية والامنية المتواجدة في المحافظة، والتي اكدت وقوفها مع العميد الرجدهي والدفاع عن الارخبيل من أي احتلال اخواني، ووجهت الوحدات الامنية والعسكرية رسالة تحذير للمحافظ محروس، من تبعات الانجرار وراء سياسة الاخوان او الشرعية، مؤكدة أن عمالته وتماهيه مع الشرعية لن يدم طويلا.
وكانت مليشيات حزب الاصلاح المنضوية في صفوف الحكومة الشرعية انتشرت شرق مدينة حديبو بجزيرة سقطرى.
وهو ما اكدته ايضا مصادر محلية مشيرة إلى أن المسلحين المواليين للاصلاح انتشروا في نقطة جولة سرهين شرق عاصمة سقطرى في نية لتفجير صراع مسلح عقب اعلان مدير أمن المحافظة العميد علي أحمد ولائه للمجلس الانتقالي الجنوبي.
ويأتي هذا التصعيد الخطير من قبل عناصر ومليشيات الاصلاح في وقت التزام الوحدات العسكرية والامنية بعدم الانجرار وراء دعوات الاقتتال والتوجه نحو حماية المؤسسات الحكومية والخدمية، وهو ما يراه مراقبون تصعيدا خطيرا ينذر بحرب كارثية وسط الجزيرة، خصوصا بعد دفع الإصلاح بنشطائه للتحريض على مواقع التواصل الاجتماعي للنيل من سقطرى التي لم تعرف الصراع السياسي او القبلي منذ قرون.