الرئيسية / أخبار اليمن / كيف تدير قيادات الشرعية مافيا النهب في الجنوب؟ وكيف ساهمت قوى 1994 بنشر الفساد والفوضى والإرهاب؟!! ( تقرير خاص )

كيف تدير قيادات الشرعية مافيا النهب في الجنوب؟ وكيف ساهمت قوى 1994 بنشر الفساد والفوضى والإرهاب؟!! ( تقرير خاص )

كيف تدير قيادات الشرعية مافيا النهب في الجنوب؟ وكيف ساهمت قوى 1994 بنشر الفساد والفوضى والإرهاب؟!! ( تقرير خاص )

– فري بوست- متابعات

تستمر الانتهاكات التي تمارسها قوات محسوبة على الشرعية في محافظة شبوة حاليا وسابقا في محافظتي عدن وأبين ، منذ اجتياحهم ومحاولتهم تنفيذ المخطط الارهابي في أغسطس الماضي.

فبعد أن كانت شبوة تعيش أجواء من الاستقرار الامني ، قامت مليشيا الاخوان بإفساد ذلك الوضع ولم تكتفي بذلك بل مارست الشرعية وقواتها القادمة من إمارة “مأرب” عمليات واسعة النطاق من نهب الممتلكات وسلب معظم المرافق الحكومية ، بالإضافة إلى محلات تجارية وممتلكات خاصة.

– أحداث عدن

وثق ناشطون وعدد من وسائل الاعلام المحلية بل والدولية عددا من عمليات النهب والسرقة في احداث العاصمة عدن بشهر أغسطس الماضي والتي طالت قصر معاشيق ومقر وزير داخلية الشرعية احمد الميسري ومنازل قيادات اخرى، حيث تسلل المسلحين وتوالوا على دخولهم إليها وخروجهم حاملين الأثاث المنهوبة.

ولم يكن نهب منازل المواطنين والمسؤولين فقط، بل شمل عمليات نهب للأسلحة الثقيلة من المعسكرات، حيث شوهدت كميات كبيرة من الأسلحة والمعدات على متن سيارات المواطنين والبلاطجة بعد معارك في معسكرات الوية الحماية الرئاسية، ونهب مافي المعسكرات بشكل كامل ثم الفرار منها في الشوارع والأحياء المجاورة.

وكان القصر الرئاسي في عدن، أبرز المباني والمقرات التي تعرضت للنهب واثارت الرأي العام، وتعرض معاشيق للنهب بعد أن فتحت أبوابه من قبل الوية الحماية الرئاسية بقيادة المدعو سند الرهوة عقب إنسحاب قواته وترك المجال للنهابين.

واكد شهود عيان إن قوات الحماية الرئاسية فتحت أبواب قصر معاشيق في كريتر، أمام النهب والسلب حيث وثق وبالصور العشرات يدخلون إلى مباني القصر وساحاته ويخرجون محملين بما تم نهبه من محتويات القصر وأثاثه ومحتوياته، وذلك بعد فتح البوابة الخارجية للقصر ، وافاد الشهود عن انسحاب مفاجئ لما تبقى من أفراد الحراسة الرئاسية ومغادرة أفراد الحراسة للقصر مما تسبب في فراغ ببوابة معاشيق والحواجز الأمنية ، ما شجع المواطنين على دخوله ونهب ما فيه وهو السيناريو “المنسق مسبقا” والذي تكرر في منزل الميسري لالقاء اللوم لاحقا على الانتقالي الجنوبي والحزام الامني.

– أبين وشبوة

حاولت مؤخرا وسائل اعلام الشرعية والاصلاح القاء اللوم على المجلس الانتقالي الجنوبي وقواته في العاصمة عدن وماجاورها ولكن ماحدث في أبين وشبوة، فضح ماتسمى بالشرعية حيث وثق واثبت تورط الشرعية ومليشيات الاخوان بعمليات نهب المقرات التابعة للمجلس ومعسكرات النخبة ومؤسسات الدولة بالمحافظة ومنازل المواطنين والأهالي.

ووصل الامر بالمليشيات الى نهب خزانات المياه والبنزين، وكذا مولد الكهرباء ومظلات و كرفانات معسكرات عديدة كاللواء الثالث في النخبة الشبوانية ونقلها إلى مناطق أخرى على متن شاحنات كبيرة.

وتعرض المبنى الجامعي والمعروف بكلية النفط والمعادن في شبوة للنهب الكلي من جانب عناصر ميليشيا الإخوان، وأدت هذه التصرفات التي لاتصدر من رجال دولة بل رجال فيد ونهب الى حالة واسعة من الاستياء الشعبي ، وادان محللون سياسيون عرب ما تعرضت لها معسكرات النخبة قائلين ان التحالف العربي جهزها لمكافحة الإرهاب لتأتي مليشيات باسم الشرعية بنهبها في أيام .

واما عن مقرات المجلس الانتقالي الجنوبي في شبوة فمثلها مثل المحلات التجارية والبيوت طالها عمليات سلب ونهب ، حيث قامت عصابات الإصلاح بالعبث بمقر المجلس الانتقالي في عتق عاصمة محافظة شبوة بعد احتلالها للمدينة باسبوع ، ورفعها علم العربية اليمنية في استفزاز واضح للجنوبيين، ويعد المقر موقعا مدنيا وليس موقعا عسكريا ولا حكوميا ولم يكن في داخله سوى حراسته من النخبة .

– الشرعية..المتهم الوحيد

بالعودة للوراء نجد ان قوى 1994 ساهمت بنشر الفساد والفوضى والإرهاب في المحافظات الجنوبية لتسهيل عملها بسرقة الثروات والمقدرات، حتى تحولت شبوة وأبين الى معاقل للقاعدة وما ان جاءت النخب والاحزمة الامنية حتى تمكنت خلال وقت قصير في تأمين المسافرين والدخول الى معاقل القاعدة وتطهيرها وتوفير الحماية الكاملة لهذه المناطق، مما جعل المحافظات الجنوبية امام عهد جديد.

وليتضح اللعبة المكشوفة للشرعية ودورها الغادر ، حيث لم ياتي نهب منزل الميسري وقصر معاشيق والمنازل والممتلكات العامة في عدن وشبوة وابين من باب الصدفة وانما مخطط لها لايقاع الانتقالي والامارات بحرج بالغ ، ووفقا لمصادر فان من قام بنهب منزل وزير الداخلية مجندين من افراد حراسة الوزير يتبعون وزارة الداخلية والوية الشرعية ، وقاموا باخذ الوثائق السرية والخزنة التي احتوت على اوراق عقارات ومبالغ مالية ضخمة بالاضافة الى السيارة النيسان المصفحة والتي اصبح ملك لاحد افراد حراسته.

وكل هذه الاحداث تؤكد ضلوع “شرعية الفنادق” في التخطيط للعبة تستهدف الانتقالي و دولة الامارات، وما اكد ذلك ظهور الميسري وزير الداخلية نائب رئيس وزراء الحكومة الشرعية عقب اقتحام منزله بفيديو يلقي فيه سيلا من الاتهامات للانتقالي والامارات بنهب منزله ، في حين وثق الاعلاميين انتهاكات كبيرة في المحافظات التي تقع تحت قبضة مليشيا الشرعية والاخوان كمحافظة شبوة وتقوم المليشيا بأعمال نهب ممنهج واسع النطاق للمعسكرات والثكنات ولكل ما تحتويه من أسلحة وأثاث ثم ترك الباقي للعصابات التي جاءت من خارج شبوة وتدمير بعض المستشفيات العامة وسرقة محتوياتها.

-رأي عام

قال الاعلامي احمد الصالح ان “عصابات الشرعية تنهب وتعبث بمقرات المجلس الانتقالي الجنوبي في شبوة التي تسيطر عليها بينما الانتقالي يؤمن مقرات الإصلاح وكل الأحزاب في عدن ولحج وأبين والضالع” ، ومن جانبه أفاد الأكاديمي محمد ناصر العولقي ” إن اقتحام مقر الانتقالي يعطي حقــًا لقوات المجلس بإغلاق مقرات الحزب في المناطق التي يسيطر عليها “.

واما الحاج علي سالم فاكد عبر (عدن تايم) : “ان هناك من لم يرد للجنوب النهوض وتحقيق الامن والاستقرار، لكي يظل في فوضى امنية وانتشار الجماعات الارهابية” ومتسائلا : من المستفيد من عودة عصابات النهب و الارهاب؟.

“نهب وسلب دون اي تدخل من قبل الوحدات الامنية الموالية للاخوان “هكذا صرح المواطن الحضرمي سالم باشراحيل مستنكرا استمرار الانفلات الامني وعمليات النهب في مناطق سيطرة ماتسمى بالشرعية .

اخيرا، نتسائل مجددا هل ستظل بعض المناطق الجنوبية أسيرة للجماعات الارهابية ومليشيا حزب الاصلاح وهل سيرضى أهلها وقبائلها السكوت عما يحدث من تحولها الى ساحة للنهب وحرمان ابنائها من ثرواتها ؟

عدن تايم