فشل زعماء المعارضة والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في الاتفاق على إجراءات لدعم كييف خلال محادثات يوم الخميس، وحذر الزعماء ماكرون من جر باريس إلى النزاع في أوكرانيا.
وذكرت قناة BFMTV التلفزيونية أن اجتماع ماكرون مع ممثلي الأحزاب السياسية استمر أكثر من ثلاث ساعات.
وحاول ماكرون مناقشة المستوى الذي يمكن أن يصل إليه دعم أوكرانيا، لكن لم يتم التوصل إلى توافق في الآراء بين الرئيس الفرنسي وزعماء الأحزاب السياسية المعارضة.
وقال زعيم حزب التجمع الوطني، جوردان بارديلا، إنه أشار للرئيس إلى ضرورة “ألا تبدأ فرنسا نفسها صراعا مع روسيا”.
وأضاف: “أعتقد أننا يمكن أن نجد حلولا كثيرة غير الغوص في الحرب وحرب عالمية جديدة بكلتا اليدين، ولا بد من وضع خطوط حمراء، ورئيس الجمهورية لم يرغب في رسمها”.
وتابع: “اعتبر أن موقف فرنسا هو حمل صوت السلام. ولدي انطباع بأن الرئيس ورئيس الوزراء يفقدان أعصابهما. ومن الضروري رسم خطوط حمراء حتى لا تصبح فرنسا طرفا في النزاع”.
وأكد أن مسألة إرسال قوات إلى أوكرانيا “تثير قلقا في البلاد وتعزل فرنسا على الساحة الدولية وتكشف الخلافات في معسكر دول “الناتو”“.
وبعد المحادثات مع الرئيس الفرنسي، نقل رئيس الحزب الشيوعي فابيان روسيل وبارديلا موقف ماكرون بأن “فرنسا ليس لها حدود وخطوط حمراء في دعم كييف”.
كما ذكرت القناة أن قادة الحزب “استمعوا إلى مخاوف ماكرون. وتم عرض خرائط الجبهة الأوكرانية على الشاشات، وأشار الرئيس الفرنسي إلى العدوان الروسي والهجمات الإلكترونية، مؤكدا ضرورة تحقيق قفزة في (دعم كييف)”.
وأشار روسيل إلى أن الجدل يدور حول “حجم الأموال التي يمكن استثمارها في هذا الدعم”.
وقال زعيم حزب “فرنسا غير الخاضعة” مانويل بومبارد إنه “خرج من المحادثات بقلق أكبر”، مؤكدا أنه يفضل أن “يختار الرئيس طريق الحوار”.
واتهم زعماء جميع الأحزاب السياسية ماكرون بجر باريس إلى الصراع والاستهتار، كما انتقدوه لعدم استشارة البرلمان بشأن هذه القضايا.
وقرر ماكرون إجراء محادثات مع المعارضة قبل التصويت البرلماني الأسبوع المقبل على الاتفاقية الأمنية المبرمة مؤخرا مع أوكرانيا.
وفي نهاية الشهر الماضي قال ماكرون إنه خلال اجتماع في باريس، ناقشت خلاله حوالي 20 دولة غربية تقديم المزيد من الدعم لأوكرانيا، وأثيرت مسألة إمكانية إرسال قوات برية من الدول الغربية إلى أوكرانيا.
المصدر: نوفوستي