أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اجتماع مع مدير عام الوكالة الدولية للطاقة رافائيل غروسي أن موسكو مستعدة للعمل مع الوكالة بكافة المجالات، مشيدا بخطوات تعزيز التعاون المتبادل.
وأضاف: “إنه أمر مهم للغاية، دون أي مبالغة على المستوى العالمي، بهدف ضمان السلامة والامتثال لمعايير السلامة للطاقة النووية في جميع أنحاء العالم. ونحن على استعداد لمزيد من العمل في جميع هذه المجالات، ونحن ممتنون لكم على خطواتكم المتبادلة لتعزيز العمل المشترك”.
وشدد بوتين خلال اجتماعه مع غروسي على أن روسيا مستعدة لبذل كل ما في وسعها لضمان الأمن في أي وقت يتعلق فيها بالطاقة النووية.
وقال: “أعلم أن لديكم قضايا حساسة ومهمة بشكل خاص على جدول أعمال اجتماع اليوم. ونحن بالطبع، على استعداد لمناقشتها وبذل كل ما في وسعنا لضمان الأمن في أي نقطة نتعامل فيها بطريقة أو بأخرى مع الطاقة النووية”.
ومن جانبه أكد مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي على أهمية محادثاته مع الرئيس الروسي، مشددا على استعداده لمناقشة المواضيع الحساسة مع الرئيس.
وقال غروسي خلال لقائه الرئيس بوتين: “من المهم جدا بالنسبة لي أن أكون هنا. جرت محادثتنا الأولى في سان بطرسبورغ قبل عام ونصف، وكان اجتماعا مهما، ويبدو لي أن كل ما حدث منذ ذلك الحين يدل بشكل أكبر على أهمية توقيت هذه المحادثة.. هناك تحديات وهناك قضايا حساسة”.
وأضاف: “عقدنا هنا مع السيد ليخاتشيف اجتماعا صباحيا طويلا مع المتخصصين لدينا، وناقشنا مواضيع مختلفة. في رأيي، هذه المحادثة في غاية الأهمية، وأنا أقدر هذه الفرصة، وأنا على استعداد لمناقشة كل هذه المواضيع معك”.
ووصل مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي فجر اليوم الأربعاء إلى مدينة سوتشي الروسية، حيث من المقرر أن يعقد مباحثات بشأن محطة زابوروجيه النووية مع الوفد الروسي.
وتقع محطة زابوروجيه النووية على الضفة اليسرى لنهر دنيبر، وهي أكبر محطة نووية في أوروبا من حيث عدد الوحدات وقدراتها، حيث تحتوي على ست وحدات للطاقة تبلغ سعة كل واحدة منها 1 غيغاواط.
ومنذ مارس 2022، أصبحت محطة زابوروجيه للطاقة النووية تحت حماية القوات الروسية، وأكدت موسكو أن هذه الخطوة كانت ضرورية لتلافي تسرب المواد النووية والمشعة.
المصدر: RT