Gettyimages.ru
champpixs
توصلت دراسة جديدة إلى أن العواقب طويلة الأمد لـ”كوفيد-19″ يمكن أن تشمل انخفاض القدرات المعرفية وتراجع الذاكرة.
ووفقا للورقة البحثية التي نشرتها مجلة New England Journal of Medicine، فإن المرضى الذين تعافوا من أعراض فيروس كورونا لديهم عجز إدراكي يعادل ثلاث نقاط في معدل الذكاء مقارنة بأولئك الذين لم يتم تشخيص إصابتهم بالمرض من قبل.
وفي الوقت نفسه، كان لدى المشاركين في الدراسة الذين يعانون من أعراض مستمرة (في ما يعرف بكوفيد طويل الأمد) انخفاض في معدل الذكاء بمقدار ست نقاط.
وكان تأثير كوفيد أكثر وضوحا عندما يتعلق الأمر بأولئك الذين تم إدخالهم إلى وحدة العناية المركزة، حيث وصل فقدان معدل الذكاء إلى تسع نقاط مقارنة بالمجموعة الضابطة (مجموعة المشاركين الذين لم يتعرضوا لعدوى كورونا).
وفي الوقت نفسه، تزعم نتائج الدراسة أن العلماء لاحظوا “أفضلية معرفية صغيرة بين المشاركين الذين تلقوا لقاحات متعددة”.
وقالت الدراسة إن هناك “عوامل أساسية متعددة” تساهم في التدهور المعرفي بعد “كوفيد-19”. وشرح الفريق: “لقد أكدت نتائجنا ارتباط العجز الإدراكي بتقلبات المزاج والإرهاق، ولكن أيضا مع مجموعة متنوعة من الأعراض الأخرى”.
وأشارت النتائج إلى أن أولئك الذين عانوا من التدهور المعرفي بسبب استمرار أعراض “كوفيد-19″، يمكن أن يستعيدوا لاحقا جزءا من قدراتهم، ليصلوا إلى مستوى أولئك الذين تمكنوا من التعافي بسرعة.
وشملت الدراسة نحو 113 ألف مشارك من إنجلترا، طلب منهم إجراء عدد من الاختبارات عبر الإنترنت لتقييم قدراتهم المعرفية. ومع ذلك، كان أحد التحذيرات الرئيسية للدراسة، هو عدم وجود بيانات حول مستوى ذكاء المشاركين قبل إصابتهم بـ”كوفيد-19″، ما يعني أنه تم قياس إدراكهم مقارنة بأولئك الذين لم يصابوا بالمرض وليس بقدراتهم الخاصة.
ووفقا لبيانات منظمة الصحة العالمية، فقد تم تسجيل ما مجموعه 774 مليون حالة إصابة بفيروس كورونا على مستوى العالم، مع سبعة ملايين حالة وفاة. وبصرف النظر عن التدهور المعرفي الواضح، يمكن أن تشمل الآثار طويلة الأمد لـ”كوفيد-19″ الألم المزمن، وضباب الدماغ، وضيق التنفس، وألم الصدر، والتعب.
المصدر: RT