قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الثلاثاء إن “العالم يشهد منذ 151 يوما واحدة من أكبر الأعمال الوحشية في القرن الأخير والتي تتمثل في الحرب على غزة”.
وأضاف أردوغان في مؤتمر صحفي جمعه بنظيره الفلسطيني محمود عباس في أنقرة، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو “يرتكب إبادة جماعية صارخة ضد الشعب الفلسطيني بدعم غير محدود من الغرب، بسبب الشعور الغربي بالذنب التاريخي تجاه اليهود”.
وشدد على أن “نتنياهو ونظامه المجنون ينفذون تطهيرا عرقيا بحق الشعب الفلسطيني في غزة”.
وأشار إلى أن “نتنياهو وشركاءه في القتل سيحاسبون أمام القانون والضمير الإنساني عن كل قطرة دم أراقوها”، مشددا على أن السبيل الوحيد للسلام الدائم هو إقامة دولة فلسطينية مستقلة.
ولفت إلى أنه بالرغم من قرار محكمة العدل الدولية، فإن “النظام الإسرائيلي يواصل جرائمه بحق الشعب الفلسطيني”، مشددا على أن الحكومة الإسرائيلية ستحاكم على جرائمها أمام المحاكم الدولية المختصة.
وبين أن من أكبر العقبات أمام الحل للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي هي “تصرفات مغتصبي الأراضي الذين يطلق عليهم “المستوطنين” والذين يسرقون أراضي للفلسطينيين”، مضيفا أن “عمليات الاحتلال والاستيطان المستمرة هدفها هو إنهاء أي فرصة لإمكانية قيام دولة فلسطينية”.
وفيما يتعلق بالمزاعم الإسرائيلية حول تورط وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” بهجوم السابع من أكتوبر، أكد أردوغان أنه ينبغي عدم الانجرار وراء الدعاية الإسرائيلية الرامية لتشويه سمعة “الأونروا” عبر الكذب والافتراء.
من جهة أخرى، قال: “مطالب السياسيين الإسرائيليين المتطرفين، بتقييد دخول المسلمين إلى الحرم الشريف هذيان بكل معنى الكلمة.. ستواجه إسرائيل عواقب وخيمة” في حال تقييد الدخول إلى المسجد الأقصى.
وأكد استعداد تركيا لتحمل المسؤولية في إطار آلية ضامن بين فلسطين وإسرائيل، وستواصل جهودها بهذا الصدد.
ومن جانبه، جدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس رفضه القاطع لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة والضفة الغربية، مضيفا: “نؤكد على وجوب الانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة، لأن القطاع جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية”.
وأردف قائلا: “سنواصل توحيد شعبنا وأرضنا وتوحيد فصائل الشعب الفلسطيني، والعمل على توحيد صفوفنا، وفق التزامات منظمة التحرير الفلسطينية”.
المصدر: RT