الرئيسية / أخبار اليمن / ماهي أخطر مضامين التصريح باسم مكتب العليمي لشعب الجنوب؟

ماهي أخطر مضامين التصريح باسم مكتب العليمي لشعب الجنوب؟

ماهي أخطر مضامين التصريح باسم مكتب العليمي لشعب الجنوب؟

 

 

/خاص / فري بوست //

 

 

بعد قرابة ستة أيام على التصريحات المهينة التي أدلى بها رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي ضد القضية الجنوبية. استيقظ مكتب العليمي ليصدر بياناً توضيحيا في محاولة لتفسير ما أعلنه العليمي صراحة من أن القضية الجنوبية تمثل مسألة ثانوية لا يستحق أن يكترث لها أحد.

 

إلا أن تصريح “المصدر المسؤول بمكتب رئيس مجلس القيادة الرئاسي” الذي نشرته وكالة الأنباء اليمنية سبأ، مساء اليوم الثلاثاء، تضمن الكثير من المغالطات، تمثل أبرزها بما ورد في الفقرة الرابعة من التصريح والذي قال إن مجلس القيادة الرئاسي لا يمانع حق شعب الجنوب بالتمسك بـ” حقه في تقرير مكانته السياسية” وليس حق أبناء الجنوب في إقامة دلتهم المستقلة. وهي عبارة مفخخة تؤكد خطورة النوايا المبيتة ضد شعب الجنوب. إلى جانب الكثير من المغالطات التي حاول المصدر تمريرها بالحديث عن هوية موحدة لأبناء الجنوب العربي مع اليمنيين، وهدف موحد يجمع ابناء الجنوب مع اليمنيين حسب ما ورد في التصريح.

 

ويبدو من وجهة نظر محللين سياسيين أن البيان تم صياغته بعناية من قبل قوى الاحتلال والتآمر على الجنوب العربي، بغرض تمرير مغالطات، تستهدف الوعي الجمعي لأبناء الجنوب، خصوصاً بعد اشتعال الموقف الشعبي والعسكري الرافض لعودة العليمي وبقية قادة قوى الاحتلال اليمني تحت شرعية التحالف إلى العاصمة عدن.

 

ويؤكد كثير من المراقبين، أن التصريح المتأخر الصادر عن مصدر مسؤول وليس عن العليمي مباشرة، يؤكد حجم التعالي والاستخفاف الذي تنظر به القوى اليمنية المنضوية تحت لواء التحالف للقضية الجنوبية، وبما يزيد الأمور وضوحاً بأن تصريحات العليمي لم تكن مجرد زلة لسان بقدر ماهي موقف ثابت لإخضاع شعب الجنوب العربي تحت الوصاية والاحتلال.

 

ورغم محاولة التصريح التباهي، بأن القضية الجنوبية حظيت بتمثيل مباشر في مفاوضات الحل النهائي، إلا أن المتحدث تناسى متعمدا أن انتزاع تمثيل الجنوب العربي في مفاوضات الحل النهائي، لم تكن هبة من العليمي أو غيره، بقدر ما كانت ثمرة من ثمار تضحيات أبناء الجنوب إلى جانب التحالف في مقارعة مليشيا الحوثي التابعة لإيران.

 

ويبدو من وقائع الأحداث الميدانية أن التصريحات المتلاعبة من هنا أوهناك لم تعد قادرة على خداع القيادة السياسية لشعب الجنوب العربي ممثلة بالمجلس الانتقالي الجنوبي، بقيادة الرئيس عيدروس الزبيدي، والذي لا بد أن تكون عودته إلى عدن أحد مؤشرات النوايا الحسنة لشعب الجنوب، وعدم الاكتفاء بالتصريحات.