ماذا لو قرر العرب تغيير السلة المالية لبيع نفطهم؟!
فري بوست //
على قناة روسيا اليوم وفي إحدي حلقات برنامج من الذاكرة طرح خبير روسي إستخباراتي هذا التساؤل … ؟؟
لو إفترضنا أن شخص يريد بيع لوحة مرسومة بمائة دولار
وأعطاه العربي قيمتها نفط يعادل مائة دولار وأعطاه الروسي ذهب بمائة دولار يعادل قيمتها بينما أعطاه الأمريكي ثلاث أوراق من فئة مائة دولار أي 300 دولار أمريكي …فمن دفع أكثر ؟؟
ظاهريا الأمريكي دفع أكثر من الأخرين لكن في الحقيقة الأمريكي لم يدفع الا 3 سنتات وهي قيمة طباعة تلك الثلاث الأوراق فكيف إستطاعت أمريكا أن تفرض عملة علي العالم تطبعها هي وتجعلها تحدد مسار العالم إقتصاديا وعسكريا وغير ذلك..
خبير إقتصادي صيني علي قناة الجزيرة أجاب علي ذلك وقال : ما جعل الدولار هو القوة المالية في العالم بعد أن ألغي معيار الذهب …
عدد من الأسباب فصلها كالتالي
1- أولها أهمية بيع مشيخات دول الخليج العربي لنفطهم بالدولار مما يضطر اليابان لتجميع الدولارات في بنوكها وبيع صناعتها بعملة الدولار لشراء النفط العربي وكذلك الفلبين تضطر لتجميع الدولارات لشراء النفط العربي وأيضا البرازيل وأيضا الصين وايضا الهند وغيرهم من دول العالم الذين يحتاجون لشراء مصادر الطاقة يجمعون الدولارات لشراء النفط العربي ما جعل الدولار عملة عالمية مهمة وعندما سأله مذيع الجزيرة
ماذا لو قرر العرب تغيير السلة المالية لبيع نفطهم ؟؟
قال الخبير الصيني بالحرف الواحد يعنى ذلك إنهيار مكانة الدولار العالمية وقد يضطر الجيش الأمريكي لإحتلال أبار النفط …
2-أن كبريات الشركات في مجال الطاقة والأسلحة تدار من قبل إمبراطورية من الأسر الغربية معظمها ترجع لأصول يهودية يفرضون سياسة صارمة لإبقاء قوة الدولار إلى حد أن أكبر بنكين في العالم البنك الفيدرالي الأمريكي وبنك لندن المركزي يتبعون عوائل يهودية ناهيك عن مؤسسات مالية كبري تدير معظم معاملات العالم المالية متواجدة في the city في لندن وواشنطن ونيويورك وواشطن …
3- النظام المالي الأمريكي أو ما يسمي بنظام سويفت والذي يتحكم بمعظم التعاملات المالية في العالم ومدعوم من قبل إقتصاديات دول الغرب الأوربي
4- ما زال هناك إحتكار كثير من الشركات الأمريكية للتكنولوجيا ولنظام التموضع العالمي ولمؤسسات إنترنت متعددة كسوق جوجل بلاي وغيرها من عمالقة شركات التكنولوجيا والمعلوماتية.
اليوم مع خبر أن السعودية قررت تبيع نفطها باليوان الصيني وإذا ما تبعتها بقية دول الخليج…..فإنها تعتبر بداية لأفول نجم الدولار والذي يعني بداية أفول الإمبراطورية الأمريكية ويبدو أن العداء السعودي للحزب الديمقراطي الأمريكي وللرئيس بايدن بالذات نتيجة تصريحاته حول قضية مقتل خاشجي وبسبب تناغم الحزب الديمقراطي مع سياسة إيران في المنطقة العربية وذكرياتهم مع إهانات الرئيس الجمهوري ترامب وأن إدفعوا مقابل الحماية ولم نعد نحتاج نفطكم ….فإن العداء السعودي لبايدن والحزب الديمقراطي الأمريكي وإهانات ترامب السابقة لن يتوقف عند موقف السعودية من الحرب الروسية الأوكرانية ورفض محمد بن سلمان حتى رفع سماعة التلفون للرد على إتصال بايدن ورفض السعوديين تعويض نقص النفط العالمي نتيجة فرض الحصار علي روسيا بل سيتبعه خطوات ظهرت اليوم بخطوة إعلان السعودية بيع نفطها باليوان الصيني ضمن إتفاقية مع الصين والذي يعني أن تربع الصين أصبح مسألة وقت لا أقل ولا أكثر لا سيما مع خطوات عمالقة للصين في مجال الإقتصاد فمن برنامج القضاء علي الفقر ورفع مستوي الدخل للمواطن الصيني في معظم الصين إلى مشروع طريق الحرير والطموح الصيني لشبكات من طرق برية وشبكات سكك حديد ليس داخل الصين وبين مدنها وأريافها فقط بل عبر عدد من دول العالم لتصل حتى إلى أوربا بما فيها لندن ضمن إتفاقيات تجريها الصين لإعادة طريق الحرير البري بشكل عصري ينقل الصناعات الصينية إلى كل بقاع المعمورة مقابل حصول الصين علي إحتياجاتها من مصادر الطاقة وكذلك صناعتهم القطار المغناطيسي السريع جدا والمصنع صينيا والسيارة الكهربائية التي أرعبت عمالقة صناعة السيارات الأوربية ذات الوقود الأحفوري والخوف من إحتكار الشركات الصينة للسوق العالمي في السنوات القادمة مما جعل دولة مثل ألمانيا أحد عمالقة صناعة السيارات أن تسرع في إنتاج سيارات مزدوجة المحرك.. أحفوري- كهربائي للتحضير للمستقبل …..
كما أن خطوات الصين العملاقة في مجال معالجة الفحم إلى مصدر أكثر نظافة وإستثمارات ضخمة في توليد الطاقة الكهربائية من المصادر النظيفة كالرياح والطاقة الشمسية والسدود وأخيرا أعجوبة الشمس الصناعية …ناهيك عن خطوات عملاقة في مجال صناعة الطيران المدني رغم محاولة الغرب إعاقته عبر مواصفات ال safety لتنهي بذلك إحتكار بوينج الأمريكية وإيرباص الأوربية للسوق العالمية …ناهيك عن إبتكارات لصناعات وتقنيات ومعدات ونتحدث عن إبتكارات صينية وليس copy …..paste …..كما كانت توصف الصناعة الصينية ولا ننسي كيف لعبت معدة الزرافة المصنعة صينيا دورا في تبريد مفاعل اليابان الذي تأثر بالزلزال…..
ولعل العملاق هوواي في تقنية الإتصالات وصناعة التلفونات وسرعة ال 5 G وأنترت الأشياء قادمةوبقوة للمدن الذكية والسيارات والحافلات بدون سائق وإدارة أجهزة المنازل عن بعد رغم محاولة الغرب إبطاء ذلك عبر الضغط الأمريكي على عدد من الدول لإلغاء عقود هاواوي وعبر إحتكار أمريكا لنظام التموضع العالمي ال GPS….
وعبر إحتكار سوق جوجل بلاي وعبر تقنيات شرائح تدخل في صناعة التلفونات….الا أن هواوي قبلت التحدي وتوجد البدائل وعقودها تكتسح الدول الأوربية كالمانيا وحتى بريطانيا ….
ناهيك عن طموح صيني لطريق الحرير البحري وإتفاقيات ضخمة لإنشاء مؤاني في عدد من الدول بمساعدة الصين ….
حتى الإحتكار الزراعي تنطلق الصين لإنهاء إسطورة البستان الأمريكي وجبروت زيت الصويا ومزارع الأسماك وغيرها وتفوق في مجال التصنيع العسكري من تقنيات وصواريخ وطائرات ومعدات عسكرية وأقمار صناعية وغزو الفضاء وأسلحة الليزر ….والكثير الكثير الذي نعرفه ولا نعرفه والتي في مجموعها تؤكد أن التنين الصيني بات قاب قوسين أو أدني ليزيح ماما أمريكا من المشهد وأن الحرب الروسية الأوكرانية قد يكون من نتائجها إنهاء الود الأوربي لا سيما ألمانيا وفرنسا ومعهم معظم دول أوربا مع أمريكا وأنها لم تعد رأس حربة لحمايتهم وأن التحرر من الإتفاقيات التي كبلت الأوربيين من الإنطلاق لعلاقات إقتصادية كبيرة مع الصين وحتى مع روسيا قادمة وبقوة .