علَّق مسؤول في البيت الأبيض على تصريحات الرئيس الأميركي، جو بايدن، حول مخاطر حدوث حرب “نهاية العالم” بسبب الأزمة في أوكرانيا، وتحدث عن موقف واشنطن من استمرار إطلاق كوريا الشمالية للصواريخ البالستية.
وكان الرئيس الأميركي قد اعتبر أن التهديدات الروسية باستخدام الأسلحة النووية في النزاع في أوكرانيا تعرض البشرية لخطر حرب “نهاية العالم” للمرة الأولى منذ أزمة الصواريخ الكوبية في منتصف الحرب الباردة.
ومن جانبه، قال منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأميركي، جون كيربي، في مقابلة مع ” أيه بي سي ” إن تصريحات بايدن “تعكس بدقة المخاطر الكبيرة للغاية المتجسدة الآن”.
وأضاف “عندما يكون لديك قوة نووية حديثة، ويكون قائد تلك القوة النووية الحديثة مستعدا لاستخدام خطاب غير مسؤول بالطريقة التي استخدمها بوتين عدة مرات في الأسبوع أو الأسبوعين الماضيين فقط، بالإضافة إلى التوترات الشديدة في أوكرانيا على مدار آخر أيام. لذا أعتقد أن الرئيس كان يعكس بدقة حقيقة أن المخاطر جسيمة جدا في الوقت الحالي”.
وكان بايدن قد شدد على أن بوتين “لا يمزح عندما يتحدث عن استخدام محتمل لأسلحة نووية تكتيكية أو أسلحة بيولوجية أو كيميائية، لأن جيشه… ضعيف الأداء إلى حد كبير”. وتابع: “لا أعتقد أن هناك أي شيء مثل القدرة على (استخدام) سلاح نووي تكتيكي بسهولة بدون أن ينتهي الأمر بالتسبب بمعركة هرمغدون (حرب نهاية العالم)”.
وعما إذا كانت تلك التصريحات قائمة على استنتاجات عسكرية أو استخباراتية، نفى كيربي أن تكون مبنية على “معلومات استخباراتية جديدة أو مؤشرات جديدة على أن بوتين قد اتخذ قرارا باستخدام الأسلحة النووية”.
وأضاف: “ليس لدينا ما يشير إلى أنه اتخذ هذا النوع من القرارات، ولم نر أي شيء من شأنه أن يجعلنا نتوقف لإعادة النظر في موقفنا النووي الاستراتيجي في جهودنا للدفاع عن مصالح أمننا القومي أو مصالح حلفائنا وشركائنا”.
وعن سبل إنهاء الحرب، قال كيربي إن هذا الأمر “سيحدث ببساطة بنقل قواته (بوتين) إلى خارج البلاد. إنه الشخص الذي اختار بدء هذا الصراع مرة أخرى، ويمكنه اختيار أن ينهيه”.
لكنه رأى أنه لا يوجد ما يشير إلى رغبة بوتين في الجلوس على طاولة المفاوضات “لإيجاد مخرج سلمي”، وقال: “من خلال استدعاء جنود الاحتياط وضم أراض يُظهر أنه يريد الاستمرار في هذه الحرب”.
وأكد كيربي مواصلة تقديم المساعدة الأمنية لأوكرانيا، مشيرا إلى الإعلان الأخير بشأن الموافقة على مساعدات بقيمة أكثر من 600 مليون دولار، تشمل راجمات “هيمارس” الهامة.
وقال: “سترانا نواصل القيام بذلك في المستقبل”.
ملف كوريا الشمالية.. استراتيجية الدفاع
وحول الموقف من كوريا الشمالية بعد مواصلتها إطلاق الصواريخ، قال مسؤول البيت الأبيض إن زعيمها، كيم جونغ أون، رفض عرضا للحوار دون شروط مسبقة وواصل إطلاق الصواريخ، مشيرا إلى أن “العرض لا يزال قائما، لكننا نعمل أيضا على ضمان تعزيز القدرات في المنطقة”.
وعن ضمانات نجاح استراتيجية الدفاع عن الحلفاء في المنطقة، قال كيربي: “لقد قمنا بتحسين قدراتنا الاستخباراتية هناك، في شبه الجزيرة وحولها. لقد عملنا بجد لتحسين استعدادنا العسكري. أجرينا تدريبات، الأسبوع الماضي، مع اليابانيين والكوريين الجنوبيين”.
وأضاف: “نحن نعمل على تعاون ثلاثي أفضل بين بلداننا الثلاثة. سوف نتأكد من أن لدينا القدرات اللازمة للدفاع عن مصالح أمننا القومي”.
وكانت بيونغ يانغ قد أعلنت عن ثماني عمليات إطلاق لصواريخ بالستية في أسبوعين، كان آخرها إطلاق صاروخين بالستيين، ليل السبت الأحد، وفق ما نقلت وكالة “يونهاب” عن الجيش الكوري الجنوبي.