تصريحات أمريكية غير مسبوقة تنذر بقلب الأوضاع في اليمن رأساً على عقب
فري بوست //
أكد المبعوث الأمريكي إلى اليمن، تيم ليندر كينغ، أن الولايات المتحدة تعتقد أن “اليمنيين” يجب أن يتخذوا قراراهم الخاص بشأن مسألة اليمن الموحد، في إشارة واضحة إلى أن الولايات المتحدة لا تبدي أي اعتراض على حق أبناء الجنوب العربي بالانفصال عن اليمن.
وقال ليندر كينج في حوار مع “إنديبندت” البريطانية، أن ” قرار الوحدة من عدمه لا يمكن أن يتخذ بالنيابة عن اليمن، والأمر متروك لليمنيين”.
وكشف المبعوث الأمريكي أن الولايات المتحدة تدرس حالياً مسألة دعم الحكومة اليمنية عسكريا وقال أن “الحكومة اليمنية شريك وطرف مهم في مكافحة الجماعات الإرهابية، ولذلك نريد أن نكون داعمين بالكامل لها”. الأمر الذي اعتبره كثير من المراقبين بمثابة اعلان صريح من قبل واشنطن للعمليات العسكرية التي تخوضها القوات المسلحة لطرد المليشيات الإرهابية من الجنوب العربي.
وحول الخلافات داخل معسكر الشرعية اليمنية، قال “قمت بثلاث رحلات إلى المنطقة منذ أن زار الرئيس بايدن السعودية، وكان تركيزها على وحدة مجلس القيادة الرئاسي وضمان دعم الأطراف الإقليمية لوحدة وسلامة أراضي اليمن، وتجنب المشكلات التي تقوض الهدنة”.
وأضاف: “ما نود رؤيته الآن على وجه السرعة أن يوحد مجلس القيادة الرئاسي صفوفه ويدعم الشعب اليمني بشكل ملموس ويؤمن الدعم من المنطقة”. ولذلك نعتبر زيارة الرئيس العليمي إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة وسيلة مؤثرة لتلقي الدعم منا ومن المنطقة”.
وقال ليندركينج أن الولايات المتحدة “لا تنظر إلى انتهاكات الحوثيين للهدنة بلطف، فهذا ما لم تتفق عليه الأطراف، ويعد منافياً للروح التي يحاول المجتمع الدولي غرسها”.
وأضاف: “سلوك الحوثيين خلال الأسابيع القليلة الماضية أصابنا بالإحباط، وعطل عملية دخول سفن الوقود إلى ميناء الحديدة وخلق أزمة غير ضرورية حرمت اليمنيين من فوائد الهدنة”.
ولفت ليندركينغ أن الحوثيين انخرطوا في مناوشات أدت إلى مقتل مدنيين بدلاً من فتح الطرق في تعز، ثالث أكبر مدينة في اليمن، وإحدى المدن التي تعاني أزمة إنسانية بسبب صعوبة تدفق السلع الأساس والمساعدات إليها”.
وتحدث المبعوث الأمريكي الخاص لليمن، عن دور إيران، قائلا: إن “ما رأيناه في اليمن على مر السنين هو دور إيراني سلبي جداً يؤجج الصراع بتهريب الأسلحة في انتهاك لحظر السلاح”.
وفيما نوه بترحيب طهران أخيراً بإعلانات الهدنة، إلا أنه قال إن بلاده “تود أن ترى ما إذا كان الإيرانيون سيترجمون كلماتهم إلى أفعال عبر دعم العملية السياسية في الواقع، بدلاً من مجرد القول إن العملية السياسية ستكون أمراً رائعاً”.