قوات غريبة تنتشر في أبين وخبراء يتوقعون مرحلة جديدة من الصراعات الدامية

قوات غريبة تنتشر في أبين وخبراء يتوقعون مرحلة جديدة من الصراعات الدامية

 

فري بوست //

 

 

بعد التضحيات التي قدمتها القوات المسلحة، تفاجئ الوسط السياسي والعسكري، بنشر قوات غريبة في المواقع التي تم السيطرة عليها في محافظة أبين.

وأوضحت مصادر عسكرية في محافظة أبين، أن كتائب من قوات حراس الجمهورية التي يقودها طارق عفاش، انتشرت خلال اليومين الماضيين في أجزاء من مديرية لودر شمال محافظة أبين.

وقالت المصادر أن ظروف نشر قوات يمنية في محافظة أبين، تمت في ظل ظروف مريبة، حيث أن القوات المسلحة الجنوبية على أتم الاستعداد لتأمين وحماية محافظات الجنوب دون وجود أي نقص يستدعي استقدام قوات يمنية حتى وإن كانت ممتثلة لمجلس القيادة الرئاسي والأشقاء في قيادة التحالف العربي.

وكشفت المصادر عن وجود حالة من الاستياء بين جنود وضباط الألوية التي تولت مهمة تأمين محافظة أبين، موضحة أن أفراد الجيش باتوا يتسألون عن جدوى التضحيات التي قدموها في معارك طرد مليشيات حزب الإصلاح اليمني، إذا كان سيتم نشر قوات يمنية أخرى في أبين؟

وأشارت المصادر إلى أن المبررات التي تم التحجج بها من أجل السماح بنشر قوات حراس الجمهورية في أبين كانت غير مقنعة للقوات المسلحة الجنوبية، حيث تم التحجج بأن ” نشر القوات اليمنية جاء تحسباً لأي هجمات مفاجئة من قبل الحوثيين، وأن القوات القادمة من اليمن هي من ستتولى مهمة التصدي لهجمات جماعة الحوثيين”. إلا أن المصادر أكدت أن القوات المسلحة الجنوبية قادرة على صد أي عمليات هجومية قد تفكر جماعة الحوثيين بتنفيذها على أي جزء من الجنوب العربي.

تجدر الإشارة إلى أن القوات اليمنية تتواجد بكثرة في محافظة شبوة، منذ معركة طرد مليشيا الحوثي الموالية لإيران من محافظة شبوة في أكتوبر الماضي، على يد القوات المسلحة الجنوبية.

ورغم التحذيرات التي أطلقها الخبراء والعقلاء من خطورة السماح بتواجد قوات يمنية على أرض الجنوب العربي، وما يشكله ذلك التواجد من قنبلة موقوتة لصراع مستقبلي، إلا أن المخاوف الجنوبية لم تؤخذ بعين الاعتبار، وهو ما يجعل الباب مفتوحاً أما مرحلة جديدة من الصراع، قد يكون الطرف الآخر فيها هي قوات يمنية جديدة تدعي الولاء للتحالف، على غرار ما فعلته مليشيا حزب الإصلاح قبل أن تتمرد بشكل رسمي ويتم طردها في أغسطس الماضي.