ماهوالهدف من العمليات الإرهابية في الجنوب ومن المستفيد؟
فري بوست //
تخذت جرائم الجماعات الإرهابية في الجنوب، طابعاً أكثر حدة بالتزامن مع عمليات التطهير المتواصلة التي تنفذها القوات المسلحة الجنوبية لطرد الجماعات الإرهابية من البلاد.
وخلال الساعات الماضية، أفاق أبناء الجنوب على جريمتين متلاحقتين، تمثلت الأولى بمقتل واصابة أكثر من 36 ضابط وجندي في مديرية أحور محافظة أبين خلال عملية هجومية نفذتها الجماعات الإرهابية على نقطة تابعة لقوات الحزام الأمني، بينما كانت الثانية اغتيال العميد هدار الشوحطي قائد اللواء الرابع دعم واسناد على يد قناص حوثي في جبهة الحد بمديرية يافع.
ويعتقد مراقبون أن الجماعات الإرهابية، ستعمل بكل ما تمتلك من قوة على توجيه الضربات للقوات المسلحة والأمن، في اطار عمليات الضغط التي تمارسها مليشيات حزب الإصلاح اليمني، لفرض وجودها جزء من المعادلة في الجنوب.
وأشار البعض إلى أن الظروف الحالية التي يمر بها الجنوب تتطلب المزيد من الحشد والتأييد لمناصرة القوات المسلحة الجنوبية في عملياتها الهادفة إلى انهاء وجود مليشيا الاحتلال وما يرافها من جماعات إرهابية في الجنوب.
وقال خبراء ومحللون أن التحالفات السرية الناشئة بين القوى اليمنية، المتمثلة بمليشيات حزب الإصلاح والقوات التي يقودها طارق عفاش مع مليشيا الحوثي، باتت تعاني من وضع صعب، قد يدفعها لتفعيل ورقة الإرهاب لمواجهة عمليات الاجتثاث التي تتعرض لها في الجنوب. وهو ما يتطلب تفعيل العمل الأمني والاستخباراتي للحد من الآثار الناجمة عن عمليات الجماعات الإرهابية.