الرئيسية / أخبار اليمن / سقوط قلاع الاحتلال يحرك المياه الراكدة تجاه تحسين الوضع الاقتصادي

سقوط قلاع الاحتلال يحرك المياه الراكدة تجاه تحسين الوضع الاقتصادي


سقوط قلاع الاحتلال يحرك المياه الراكدة تجاه تحسين الوضع الاقتصادي
فري بوست //

عمل تداخل الصلاحيات وغياب الرؤى الاقتصادية على إحداث فوضى عارمة في مؤسسات الدولة كانت تحدث بشكل متعمد بغرض إحداث شرخ بين المواطن البسيط والقيادة، إلى جانب احجام المانحين عن تقديم المساعدات.

ومع التقدمات العسكرية التي حققتها القوات المسلحة الجنوبية، ضد مليشيا الإحتلال بقيادة حزب الإصلاح اليمني، يرجح الكثير من المراقبين، أن تشهد الأوضاع الاقتصادية إنفراجة طال انتظارها لتحسين المستوى المعيشي لشعب الجنوب.

حيث يعتقد مراقبون، أن انكسار رأس حربة قوى الاحتلال اليمني للجنوب، ستتيح لمؤسسات الدولة مجالا لترتيب أوراقها بعيدا عن أي عراقيل كانت تصنعها مليشيات حزب الإصلاح أمام تحسين الوضع الاقتصادي والحالة المعيشية للمواطن.

بينما يرى البعض أن دحر مليشيات الاحتلال الإخوانية، لابد أن يترافق مع خطوات عملية بتصحيح الوضع السياسي والإداري لمؤسسات الدولة، عبر استبعاد عناصر جماعة الإخوان من مراكزصنع القرار، بما يوازي تضحيات أبطال القوات في مقارعة ألوية الإرهاب والاحتلال، حتى يكتمل عقد التحرير لأرض الجنوب العربي من الهيمنة العسكرية والسياسية، من قبل مافيا ومليشيات الاحتلال.

ويؤكد محللون سياسيون أن زمن السيطرة وإملاء الشروط الذي كانت تمارسه قوى الاحتلال قد ولى مع سيطرة القوات المسلحة على معظم محافظات الجنوب العربي، والذي فقدت على أساسه قوى الاحتلال أهم أوراق الضغط بتقاسم السلطة مع المكونات السياسة المعبرة عن أبناء الشعب، وأي محاولات لفرض مليشيا حزب الإصلاح على الشعب، من قبل أي طرف كان سواء باسم ” اتفاق الرياض” أو غيره لم تعد مجدية، بعد أن تأكد للعالم أن شعب الجنوب يمتلك من الإرادة والكفاءة ما يمكنه من إدارة شؤونه بنفسه وبعيداً عن أي تدخل اجنبي.


ويبدو أن انهاء حالة الازدواج والعراقيل التي كانت تواجه مؤسسات الدولة، والانتصارات التي حققها الجيش والأمن في الجنوب، قد دفعت الاشقاء في دول التحالف العربي إلى تحريك المياه الراكدة فيما يخص الوديعة المالية والمنح التي وعد بها الاشقاء في الإمارات والسعودية للحد من حالة الانهيار الاقتصادي الذي تعاني منه البلاد. حيث عقد محافظ البنك المركزي أحمد غالب، الأربعاء الماضي أول جلسة مباحثات مع الاشقاء في أبو ظبي لمناقشة استيعاب الوديعة المقدمة للحكومة في عدن وهو ما يمثل مؤشرا ايجابيا على صعيد تحسين الأوضاع الاقتصاديةلشعب الجنوب.