عاجل ورد للتو.. صدور قرارات جمهورية مرتقبة وتشكيل حكومة يمنية جديدة بقيادة (خالد بحاح و يحيى الشعيبي)
– فري بوست- متابعات
تسبب خبر نشره نائب الرئيس ورئيس الحكومة الأسبق خالد محفوظ بحاح على حسابه الرسمي في فيسبوك، يوم السبت، جدلا واسعا في الشارع اليمني، حول إمكانية عودة بحاح إلى واجهة المشهد السياسي في اليمن، عقب نحو ست سنوات من إزاحته عن منصبه.
وتضمن المنشور خبرا حول اتصال هاتفي تلقاه بحاح من رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، هنأه فيه بعيد الفطر، ودعاه إلى العودة من أجل المساهمة في العمل الوطني، وهو الأمر الذي اعتبره كثيرون بأنه يشير إلى وجود قرار مرتقب بتعيين بحاح في منصب مهم.
وفتح الخبر الباب على مصراعيه، أمام التكهنات والتأويلات، وتحول إلى مادة دسمة لوسائل إعلام محلية وناشطين، عدوا ذلك مؤشرا على قرار مرتقب بتعيين خالد بحاح رئيسا للحكومة اليمنية وإعادة تشكيلها بما يتوافق والمرحلة الجديدة في البلاد وتحقيق أهداف المجلس الرئاسي من أجل الوصول إلى تسوية سياسية شاملة للأزمة.
وأكدت مصادر مسؤولة، أن رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي تواصل مع أكثر من قيادي ومسؤول يمني سابق، خلال عيد الفطر، والمهندس خالد بحاح كان أحدهم.
وأضافت المصادر ذاتها أن هناك تغييرات مرتقبة، وما زالت المشاورات قائمة للوصول إلى تشكيلة سياسية جديدة تتوافق مع أبجديات المرحلة وتحقق أهدافها والأهداف الرئيسية التي تم تشكيل المجلس الرئاسي من أجلها .
وأكدت المصادر عزم رئيس مجلس القيادة الرئاسي الاستعانة ببعض الكوادر السياسية الكفؤة السابقة التي حالت ظروف معينة في السابق إلى عدم التعاطي الإيجابي مع أفكارها ورؤاها ومقترحاتها لتجاوز أزمات البلد.
كما تضمنت بعض التداولات الإعلامية خلال الساعات الماضية، استدعاء محافظ عدن الأسبق يحيى الشعيبي، من قبل رئيس مجلس الرئاسة، إلى عدن، تمهيدا لتعيينه مديرا لمكتب رئيس المجلس.
من جانبه، أبدى مستشار الرئيس السابق، حيدر أبوبكر العطاس، أمله بأن تكون تلك التسريبات الإعلامية صحيحة، مشيرا إلى أن“ ”رشاد العليمي يعمل بمستوى عال من المسؤولية ، ونتمنى له السداد والتوفيق“.
وقال العطاس : ”لابد من مخرج يضع البلاد على طريق المستقبل، فخطر الانزلاق يهدد البلاد، لكن لن يتم ذلك بتغيير الأشخاص فحسب، وإنما بالبرامج والرؤيا للمستقبل الذي يجب التوافق عليها، وهو الشيء الذي يتهرب منه الجميع“.
بدوره، لم يستبعد المحلل السياسي والكاتب الصحفي صلاح السقلدي، أن تتحقق تلك التسريبات بشأن تعيين خالد بحاح لتشكيل الحكومة مرة أخرى، وتعيين يحيى الشعبي مديرا لمكتب الرئيس العليمي.
وقال السقلدي: ”من المرجح جدا أن يكون منصب رئيس الحكومة من حصة الجنوب بعد أن ذهبت الرئاسة والبرلمان للشمال، فالجنوب وحضرموت بالذات وفقا لمبدأ التقاسم هي الأحق بمنصب رئاسة الوزراء، وبحاح شخصية مرغوبة لدى الانتقالي الجنوبي، ولكنه بالمقابل غير مرحب به كثيرا من حزب الإصلاح وجماعة الرئيس السابق هادي ومنهم أحمد بن دغر“.
وأضاف ”لكن كل هذا يظل تكهنات يصعب البت فيها بالوقت الراهن، خصوصا وأن الاتصال الهاتفي الذي أجراه الرئيس رشاد العليمي مع بحاح كان بمناسبة عيد الفطر ضمن جُملة اتصالات أجراها الرجُـل مع شخصيات خارج السلطة، منهم هادي وباسندوة بذات المناسبة“.
وأشار السقلدي إلى أنه في حال تمت هذه التعيينات ( بحاح و يحيى الشعيبي) فهذا له دلالات عدة، أهمها أن التحالف يعيد إنتاج حزب المؤتمر الشعبي العام سياسيا بشكل مضطرد على حساب قوى شمالية أخرى يتوجس منها التحالف، وبالذات حزب الإصلاح ذراع الإخوان باليمن، ولكن بالوقت نفسه هذه العودة للمؤتمر ستثير حفيظة قوى جنوبية أخرى غير الانتقالي ترى بالمؤتمر الشعبي العام سببا رئيسيا لمأساة الجنوب، إلى جانب حزب الإصلاح بالطبع.
يذكر أن خالد بحاح كان أول نائب للرئيس ورئيس للحكومة بعد انقلاب الحوثيين في سبتمبر / أيلول 2014 ، وتمكن كغيره من باقي قيادات الشرعية، الخروج من صنعاء لاحقا، وإدانة الانقلاب الحوثي، وظل رئيسا لحكومة الشرعية التي عادت إلى عدن عقب تحريرها في 2015، إلى أن تمت إقالته من منصبيه بقرار رئاسي في أبريل/نيسان 2016، وتعيينه مستشارا لرئيس الجمهورية، وهو المنصب الذي لم يمارس فيه بحاح أي مهام منذ ذلك الحين.
ويرى مراقبون أن خالد بحاح شخصية متوازنة ومتوافق عليها إلى حد كبير من معظم القوى الوطنية و الفاعلة في اليمن، الأمر الذي سيساهم في التعاطي معه، لكسر جمود الملف اليمني وتفويت الفرصة أمام أي تعطيل أو عرقلة لمسار التسوية السياسية.