جرائم عفاش وعصابة 7/7 بحق أبناء الجنوب.. تاريخ أسود عمق جراح الجنوب (2)
– فري بوست- خاص
كشفت حرب صيف 94 حجم الوحشية التي كان ينتهجها نظام عفاش وعصابة 7/7، بحق أبناء الجنوب.
حيث يؤكد جنوبيون أنه بعد هذا التاريخ الأسود أرتفع حجم الاقصاء والتهميش لأبناء الجنوب وتعامل عفاش ونظامه وفق ثقافة المنتصر وتجاوز ذلك التهميش الوظيفة العامة إلى التهميش الاقتصادي والتجاري لأبناء الجنوب من أصحاب الوكالات التجارية وتجار جملة وتجزئة، ومقاولين، وشباب عاطلين عن العمل، ومستثمرين، وعمالة حرة، وموظفين، وقياديين، ومتقاعدين، وسلاطين وشيوخ وعقال، حيث تم اقصاء 367,974 عامل وموظف حكومي وقيادي جنوبي، من اعمالهم.
مؤكدين أن هذا الاقصاء أدى إلى ارتفاع نسبة البطالة بين الذكور في المحافظات الجنوبية والشرقية الى 22%، بالمقارنة مع 10% في المحافظات الشمالية (وفقا للأرقام الرسمية) ولذات السبب تربعت عدن في المرتبة الاعلى في نسبة البطالة بين الذكور بـ 31% تليها محافظة لحج بـ 27% تليها محافظتي شبوة والمهرة بـ 26% تليهما محافظة حضرموت بـ 18 % أي ان الخمس المراتب الاعلى للبطالة بين الذكور هي في المحافظات الجنوبية اما ابين فلا توجد اية بيانات بسبب الدمار الحاصل فيها.
وأشاروا إلى أن نظام 7/7 تعمد حرمان التجار في الجنوب من معظم الوكالات التجارية وجميع الوكالات الملاحية مما أدى إلى انخفاض نسبة التجار الجنوبيين في تجارة الجملة الى 14% وانخفاض نسبة المقاولين الجنوبيين الى 14%، وتركزهم في الفئات دون الثانية، وتعرض تجار التجزئة في الجنوب الى منافسة غير عادلة من قبل اصحاب الفرشات والباعة المتجولين وجميعهم من الشمال ويقومون بتصريف بضائع الموردين الشماليين في الجنوب مع تمتعهم بميزة عدم دفعهم الضرائب والواجبات، والايجارات وتكاليف الكهرباء والماء والصرف الصحي.
مسلسل الإقصاء والتهميش طال مستثمري الجنوب، ووفقا لمراقبين فإن المستثمرين من ابناء الجنوب؛ تعرضوا للنهب والاستيلاء غير المشروع على الاراضي التي تم صرفها لهم قبل حرب صيف 1994م؛ وتعرضهم للتمييز السلبي في المعاملات الادارية.