– فري بوست- متابعات
أقدم اعلامي وناشط يتبع حزب التجمع اليمني للاصلاح بإرسال مقاطع جنسية لناشطة يمنية.
وقالت الناشطة اليمنية بشرى العنسي ان الناشط الإخواني محمد دبوان المياحي قام بارسال مقاطع فيديو مخلة بالاداب “جنسية” لها عن طريق برنامج التواصل “واتس اب”.
ونشرت بشرى العنسي منشور في الفيسبوك ارفقت فيه صور للمحادثة مع الناشط دبوان المياحي توضح فيه حقيقه ارسال هذه المقاطع المخلة بالأداب..
واعترف الصحافي الإخواني بارسال المقطع لكنه قال ان المقطع المرسل رومانسي وليس جنسي .
نص منشور بشرى العنسي على موقع “فيسبوك”:
ولأني حاشى أن أبني كلامي ومواقفي على باطل ..
ونزولاً عند مطالبة الكثير بنشر محتوى الفيديو واحتراماً لهم إليكم لقطة شاشة منه أرفقتها بهذا المنشور ولأني أخجل من نشره على صفحتي فاطلبوا من الذي أرسله أنه كما لم يخجل من وضعه على الخاص بأن يضعه على صفحته أمام العامة طالما أنه يراه شيء عادي ..
مع العلم أنه وغيره ممن لايرون فيه حرج ولا مشكلة وأنه محتوى عادي معايير الأخلاق لديهم تختلف عن مفهوم الأخلاق الحقيقي وهذا يعود لهم ، وربما لو أن محتوى كهذا أرسل لقريباتهم ستختلف المعايير الأخلاقية لتقييم الموقف لديهم حينها ..
لا ينبغي أن يفتح باب السماح بالخطأ على مصراعيه وينتهي الأمر بمجرد الإعتذار ، بل وتقديمه بتفاخر وكأنه تفضلاً وتكرماً من المخطئ .. ثم يُطلب من الذي أسيئ إليه أن يتغاضى ويصمت ويتحمل ويرضى بالإساءة لمجرد أن الخطأ صدر من شخص لديه قطيع من المتابعين الذين لا يختلفون عنه ..
هناك أمور خاصة منها المتعلقة بالأخلاق لاتقبل التحليل والتمييع هي هكذا واضحة ومباشرة ولا تقبل القسمة والطرح والمزايده ، وإن ما يثار حولها هو مجرد محاولة للإلتفاف عليها وإثارة المغالطات حولها والتلاعب بمفاهيمها ..
تعلمون أين الكارثة الحقيقية!!
حين يُخول لأي شخص في مجتمعنا لديه بضعة متابعين من القطعان يتبعونه بعمى وعقل ووعي مغيبان بأن يرتكب الأخطاء مهما بلغ حدها وحين تأتي فتاة مثلي توقفه عند حده وتريه حجمه وترفض أن يتعدى على كرامتها واحترامها وحدوده معها تصبح هي المدانة والمخطئة ، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على الإنتماء القوي الذي ينتمي له هو وأمثاله من هؤلاء لعالم الذكورية الساحقة التي لاتعطي المرأة حقها بالإنتصار لنفسها ولذاتها حين يحاول أحدهم التقليل من احترامها ولاتقبل بأمتهان كهذا في حق كيان المرأة ككل مهما حاولوا انكار ذلك وإثبات عكسه فحقيقتهم تكشفهم ..
نحن في مجتمع يُجرم المرأة دائماً لمجرد أنها إمرأة ، وهذه ثغرة يجيد أمثاله استخدامها واستغلالها ، وتقع أغلب الفتيات ضحايا تَسلط هذه العينات عليها ، ولهن أسبابهن التي تمنعهن من الحديث عن هكذا مواقف يتعرضن لها خوفاً من المجتمع وظلمه ..
لذلك لا يجب السكوت عن كل متحرش يتبجح بأخطاءه ومن واجب كل من لديه مستوى كافٍ من المنطق والوعي والأخلاق أن يكون لهم بالمرصاد فهو واجب مجتمعي قبل أن يكون شخصي وفردي ، وهذه ظاهرة ينبغي محاربتها بشجاعة ووعي تمثلت هنا بشخص كهذا يدعي الثقافة والنبل ويقدمها كنموذج متجرد من الأدب والأخلاق .