شاهد.. شلال شائع يستمع لزامل حوثي على متن سيارته.. الانتقالي يظهر المرونة السياسية.. والإخوان يموتون غيضاً.. ويبحثون عن قطعة أرض ليُقبروا فيها ( مرفق فيديو)
- فري بوست- تقرير خاص- رهف الرفاعي
مرونة سياسية وانفتاح على الآخر وان كان خصما او ندا، هؤلاء هم رجال الدولة الذين يؤمنون بقضية وطن ومبدأ ويقاتلون من أجله لا يبغون مصلحة شخصية ولا حزبية.
قرار العفو:
وفي اطار بناء الدولة ووضع مداميكها، اصدر الرئيس عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي، في المؤتمر الصحفي الذي عقد في العاصمة عدن مساء أمس الخميس، قرارا بالعفو العام عن المشاركين في الأحداث الأخيرة التي كادت تهوي بالقضية الجنوبية ودولة الجنوب، فأسس منهاج التسامح والتصالح وافشل رهانات الجميع الذين راهنوا على تكرار نموذج احداث يناير 86م.
مرونة الانتقالي:
مشاهد حية وواقعية تترسخ في الوجدان، ليست بالبعيدة حتى نستجدي الإطلال كما يفعله البعض، ولكنها حديثة ولم تمر عليها ساعات، تؤكد مرونة قيادات الانتقالي والقيادات الجنوبية بشكل عام وخصوصا التي لا تنضوي تحت اي عباءة حزبية، مع الجماعات الأخرى وفقا لمراقبين، اعتبروا ايضا ان سياسة المرونة التي تبديها قيادات الانتقالي تعزز كثيرا من جهود استعادة دولة الجنوب العربي.
اصدار فتاوى التكفير
بالعكس من ذلك عمدت مليشيات الإخوان وما تسمى بالشرعية على الانغلاق السياسي المحصور على عناصرها وأعضائها، ولعل تجربة الخمسة أعوام السابقة خير دليل على ذلك الانغلاق، وانتهجت سياسة عدم القبول بالآخر.. واعادت نهجها القديم بإصدار فتاوى التكفير ورفعت من على مآذن مارب تكبيرات الجهاد المقدس، في الجنوب كما فعلتها في 94م، حين أباحت حينها دماء ابناء الجنوب بفتاوى دينية بخلاف حسين الحوثي، الذي رفض الحرب على الجنوب فتم قصف منزله في مران صعده، لأنه كان يمتلك رؤية عميقة للمستقبل، وفقا لمراقبين اكدوا ايضا انه احد الأشخاص الذين حذروا من تبعات الحرب ومشروع اغتصاب الوحدة وتمريرها بقوة السلاح، إلا أن رؤيته تلك كانت في حكم الاخوان تجاوزا واعترضا لفتاوى منظومتهم، فواجه عقابه كما واجه ابناء الجنوب عقابهم، حد وصفهم.. فتم نهب وسلب الجنوب ارضا وانسانا وحضارة، وتربعت عصابة 7/7 على كرسي الحكم، لتمارس اعمال النهب المنظم وفقا للنظام والقانون الاخواني الذي اباح ذلك ويريد ان يعيد التجربة من جديد فكان الرد قاس جدا.
مغازلة سياسية:
ليست مغازلة سياسية للحوثي، وانما الحق يقال، فلو لم يكن الحوثي صاحب مبدأ ومنطق لما وصل الى ما وصل اليه وقد كانت الدولة بمؤسساتها ومعسكراتها وصواريخها وطائراتها بيد جماعة الاخوان المسلمين، ومعهم العالم، ومجلس الأمن وامريكا وبريطانيا وفرنسا وكل دول العالم من دون استثناء، ولكن ما بني على باطل فمصيره الهلاك، ففي يوم وليلة فقد الاخوان دولتهم ومزقهم الله كل ممزق، وسيطر الحوثي على كل مفاصل البلاد، وهو لا يزال يحمل مبدأ الانتصار للقضية الجنوبية التي حملها من قبلهم حسين الحوثي قبل ان تقتله رصاصات الاخوان المسلمين.
ولا يزال الحوثي عدوا للجنوب وللقوات الجنوبية وللانتقالي حتى يومنا هذا، باعتباره شمالي، ولكن اصحاب المبادئ تحترم بعضها البعض، وان كانوا في اصقاع الارض وبينهم عداوات تاريخية، فكما هو الحوثي يمتلك قضية ومبدأ، كذلك الانتقالي يمتلك قضية ومبدأ، ولم ينجر كحال الاخوان وراء المصالح الشخصية والحزبية الضيقة واصبحت الشرعجية اليوم تتاجر بالوطن في سوق النخاسة والارتزاق وليس لها منطق ولا مبدأ سوى حجج واهية تنحصر في محاربة التمدد الايراني، وهو باب الارتزاق والترزق الذي تجني منه حكومة هادي اموالها الطائلة ونجحت في عملية الحلب المستمرة لضروع قائدة التحالف السعودية ليلا نهارا.
الارتزاق المشروع دينياً:
ستظل هذه الجماعات تتاجر بالقضايا الدينية وتدغدغ المشاعر الإسلامية تارة بضرورة قتال المجوس وتارة اخرى بايقاف التمدد الإيراني، لتعيد الى اذهان المسلمين تلك المخاطر التي كانت تهدد النظام الإسلامي قبل 1400 سنة، فتستنهض هممهم وتكسب تعاطفهم وتكالبهم على خصومهم، كما فعلت في 94م حين اصدرت فتاويها ودعت الى ضرورة قتال الملحدين الماركسيين، واحتلت الجنوب، هذه الكره لم تجد تلك الجماعات اي تهمة او ادعاء توجهه الى ابناء الجنوب والقوات الجنوبية، سوى اتهامات للانتقالي وللقوات الجنوبية بالتعاون مع الحوثي وايران، ومن اجل تلك التهمة الأضحوكة يسعدنا كثيرا ان نبث لكم ما تيسر من مشاهد للقائد شلال شائع وهو يتسمع لزامل حوثي، لنقول لتلك الجماعات موتوا بغيضكم فالجنوب باقية ما بقت الأرض والسماوات، وستبحثون عن بقعة ارض صغيرة تقبرون فيها ولن تجدوا، فالأرض بما رحبت ضاقت بكم وعليكم فلا مكان لبائعي الأوطان ومصدري الفتاوى لا في الجنوب ولا في الشمال.