الرئيسية / أخبار اليمن / لن تصدق ما يحدث في هذه المحافظة الجنوبية.. لا وجود للخبز

لن تصدق ما يحدث في هذه المحافظة الجنوبية.. لا وجود للخبز

 

 

– فري بوست- متابعات

 

يعاني سكان مدينة الحوطة في الحصول رغيف العيش ”الروتي“ حيث تزدحم طوابير الأهالي يومياً أمام بعض من أفران العيش، ما يخلّف مشقّة كبيرة وخصوصاً للنساء والأطفال وكـبار السنّ الذين ليس لديهم من يتولّى مهمّة الاصطفاف اليومي الشاق أمام بعض الأفران التي لاتزال مفتوحة لتلبية زبائنها.

ينتظر الحاج مهدي بن مهدي دوره في صف أحد أفران الروتي بمديرية الحوطة وينتظر لحين انتهاء مسلسل مرهق وشاق ومعاناة ما بين شد وجذب بين الصفوف.

 

تتنوع اسباب الوقوف والهدف واحد في مدينة يقال أنها تملك إيرادات مالية تصل لعشرات الملايين شهرياً بل حتى يومياً لكنها باتت اليوم مهزلة أمام الجميع بظهور المواطنين من كبار السن ونساء وأطفال في اصطفاف يومي أمام محال بيع ”الروتي“.

هذا المسلسل تضجر منه كثير من أرباب الأسر التي عجزت عن توفير لقمة عيش في ظل ارتفاع اسعار السلع الاستهلاكية ومابين خيار الخبز والبدائل الأخرى تفضل أغلب الأسر الاصطفاف يوميا لاستلام ما يكفيها من أقراص الروتي ليوم واحد وتطاولت الأزمة بإغلاق بعض المخابز ابوابها امام المواطنين منذ أيام معللين بأخطاء قرار السلطة المحلية بمحافظة لحج بدعمها لعدد من الأفران دون سواهم ما أثر على عمل الأفران بجانب أسباب أخرى متعلقة بالأرتفاع الجنوني لسعر الدقيق الذي تجاوز الـ ”45“ ألف ريال يمني.

ويشكو سكان مدينة الحوطة أن أزمة ”الروتي“ مفتعلة من قبل السلطة المحلية بمحافظ لحج التي أقدمت منذ أيام على اتخاذ قرار دعم الأفران بالدقيق بأسعار أقل مما يتم بيعها حالياً الأمر الذي سبب في أزمة وإغلاق أفران الروتي الأخرى رفضاً لهذا القرار الأرتجالي بحسب ما يصفه البعض.

كل هذه الاشكالات والسلطة المحلية بمحافظة لحج لم تتحرك في حل أزمة ارتبطت بقوت الناس والسعي إلى ايجاد لحلحلة مشاكل الناس.

ويصف البعض ممن التقينا بهم أنهم لم يستطيعون شراء الروتي نتيجة إضراب أصحاب الأفران والزحام الكبير عند بعضها.

وعبر الأستاذ محمد علي محمد من سكان المدينة عن مدى استنكاره بوقوف النساء وكبار السن والأطفال لساعات طويلة أمام الفرن واعتبر ذلك إذلالا لكرامتهم وجزم بالقول ”: كل الدول تخطت هذه الأشياء في المأكل والمشرب إلا نحن لازلنا نبحث عن الروتي أو كهرباء أو قطعة ثلج في فصل صيف أو شربت ماء.

وأضاف”: أن أزمة الروتي الحالية سببها الأساسي سوء الإدارة في الموارد الاقتصادية والتخبط في القرارات وعدم كفائة كثير من المسؤولين الذين يشغلون مناصب في مؤسسات السلطة.

واختتم بقوله”: أصبحنا مضحكة للجميع في بلد تمتلك موارد كفيلة أن نعيش في ”بحبوبة“ لكنه التخبط وسوء الإدارة هو من أوصلنا إلى ما نحن عليه في البحث عن قرص ”روتي“ على حد وصفه.