الرئيسية / أخبار اليمن / خبر مفزع من واشنطن: لا يمكن ايقاف تقدم الحوثيين تجاه مدينة مارب.. والحل الوحيد هو القبول بمبادرة قائد الجماعة

خبر مفزع من واشنطن: لا يمكن ايقاف تقدم الحوثيين تجاه مدينة مارب.. والحل الوحيد هو القبول بمبادرة قائد الجماعة

خبر مفزع من واشنطن: لا يمكن ايقاف تقدم الحوثيين باتجاه مدينة مارب.. والحل الوحيد هو القبول بمبادرة قائد الجماعة

 

– فري بوست- متابعات

كشف خبير عسكري أمريكي عن استحالة ايقاف تقدم الحوثيين باتجاه مدينة مارب، بعد انهيار الدفاعات الأمامية لقوات الشرعية القريبة من المدينة.

ونصح الجنرال الأمريكي المتقاعد والخبير بشؤون الشرق الاوسط “آرون ميلير”، الادارة الامريكية وقيادة التحالف العربي بقيادة السعودية إلى الدفع باتفاق سلام يوقف المعارك في مارب، لانعدام الخيارات البديلة، وفق ما سماه “تغير معطيات مسرح المعارك”.

وقال الجنرال “آرون ميلير”: إن “ايقاف تقدم قوات الحوثيين تجاه مدينة مارب بات مستحيلا من الناحية العسكرية ونحتاج الى معجزة لايقاف تقدم الحوثيين تجاه المدينة، وأقصر الطرق لإيقافهم هو القبول باتفاق سلام يراعي شروطهم”.

مضيفا في مداخلة على قناة “FOX News” الامريكية، الاثنين: “هذا ما يفرضه تغير معطيات مسرح المعارك، ففي الايام الماضية باتت مدينة مارب محاصرة فعليا من الحوثيين، ولم يعد هناك مدى كاف لتبادل النيران مدفعيا أو صاروخيا، والتفوق ميدانيا صار لصالح الحوثيين”.

وتابع الجنرال الامريكي المتقاعد “آرون ميلير” قائلا: “كل شيء تقريبا يصب في مصلحة الحوثيين، واستمرار المعارك يدعم المهاجمين وليس المدافعين، والضربات الجوية لطيران التحالف لم تعد في هذه المرحلة مجدية بسبب تغير التضاريس الميدانية بشكل متتالي، والالتحام المباشر للمقاتلي الحوثي مع القوات الحكومية، وشحة المعلومات الميدانية الدقيقة، مضيفا ان الحوثيين لديهم خطوط امداد افضل. بعكس المدافعين”.

ووفقا للخبير العسكري الامريكي، فإنه “توصل لهذه الاستنتاجات وفقا لمتغيرات المعطيات الميدانية الاخيرة ودراسة شاملة لمسرح العمليات على الخريطة وطبيعة الموقف وميزان القوى المتحاربة على الارض.. الوضع بالغ السوء هناك، ولا جدوى من استمرار الاستنزاف”.

لافتا إلى ردود فعل السكان بقوله: “واضح أن السكان القبليون هناك لم يعودوا يريدون الحرب. هناك ثغرات كبيرة فتحت مؤخرا تشي بتغير موقف العشائر المسلحة هناك وأنها لم تعد خطوط صد امامية للهجمات الحوثية، يبدو أنها انسحبت إن لم تكن تساعدهم وتتفق معهم”.

ونصح “آرون ميلير” في ختام مداخلته البنتاغون والخارجية الامريكية، قائلا: “الضغط السياسي لا معنى له بالنسبة لمن هم في مركز التقدم الان.. لديهم دوافع قوية لمواصلة الهجوم ومسرح العمليات في صالحهم.. الوضع الانساني يجب أن لا يكون ورقة”.

مضيفا: “إن استمرار المعارك في مارب بمعطياتها السابقة لن يكون مجديا. الحوثيون الان في موقف اقوى يتمركزون على مشارف مدينة مارب، وتجاهل المتغيرات الكبيرة لدفة المعارك سيؤدي إلى كارثة حقيقية.. هناك ملايين المدنيين يجب اخذهم بعين الاعتبار جديا”.

وتابع: “يمكن تلافي العواقب الخطيرة لاستمرار المعارك باتفاق سلام يلبي شروط الحوثيين أو اكبر قدر ممكن منها.. حتى ولو كان الامر تكتيكيا لفترة قد تمتد إلى عام أو اكثر.. هذا ما أراه متاحا وفقا لمعطيات الواقع وخبرة تتجاوز الثلاثين عاما في استراتيجيات المعارك”.

يشار إلى أن الحوثيين استطاعوا خلال الاسابيع الاخيرة من احداث اختراقات كبيرة والتقدم في مديريات عدة تحيط بمدينة مارب، عبر تحالفات مع قبائل سئمت الحرب وتعبت من تجرع تبعاتها، وانتهاج استراتيجة الهجوم المكثف متعدد المحاور والجبهات وتفوقهم التسليحي والتدريبي وقدرتهم العالية على التحشيد وادارة العمليات القتالية.