عاجل: مستجدات طارئة في مارب وأكثر من 6500 حوثي تم تخصيصهم لاقتحام مدينة مارب
- فري بوست- متابعات
أفادت مصادر استخباراتية بأن مليشيا الحوثي دفعت بأعداد كبيرة من القوات الخاصة باتجاه مدينة مأرب لاقتحام المدينة متناسية الوضع الإنساني الذي سيترتب على هذه الخطوة الكارثية.
ونقل موقع “الميدان اليمني” عن المصادر قولها أن “أكثر من 6500 مقاتل من القوات الخاصة الحوثية المدربة على حرب الشوارع تتأهب حاليا لاجتياح مدينة مأرب خلال الساعات القادمة”.
وبينت المصادر أن “تلك القوات الحوثية الخاصة تم تشكيل جزء كبير منها من أبناء قبائل مأرب التي سيطر عليها الحوثيون مؤخراً”، مؤكداً أن “المقاتلين فيها من أبناء مأرب يصل عددهم إلى 3500 مقاتل من قوام تلك القوة”.
وحذرت المصادر أبناء قبائل مأرب من الالتحاق بصفوف المليشيات والقتال إلى جانبها، واصفا ما قام به الحوثي من تجنيد لأبناء مأرب بالخطوة الخطيرة، مبينا أن لجوء الحوثي لهذا الأسلوب يمثل حيلة ماكرة للقتال في المدينة كونه يعرف شراسة أبناء مارب وقدراتهم القتالية العالية.
وأكدت المصادر أن الحوثي استقدم هذه القوات ليتمكن من حسم المعارك في وقت قصير، نظرا لامتلاكها قدرات قتالية عالية في حرب الشوارع، بعد أن استنزف قوات الجيش الوطني النوعية التي تقاتل في جبهات مأرب منذ فترة تتجاوز السنة والنصف دون توقف في معركة هي الأكثر شراسة منذ ستة سنوات.
وبينت المصادر في تصريحها لـ”الميدان اليمني” أن كتائب القوات الخاصة التي تم توجيهها إلى مأرب شاركت في المعارك التي خاضتها الجماعة ضد الرئيس اليمني الراحل علي عبدالله صالح في انتفاضة 2 ديسمبر وهي من حسمت المعارك لصالحها آنذاك.
ووجهت المصادر نداء عاجلا لمنظمات المجتمع المدني وعقلاء اليمن إلى التدخل الفوري قبل فوات الأوان من أجل إيقاف حمام الدم والكارثة الكبرى التي تنتظر مدينة مأرب.
من جهة ثانية، أوضحت مصادر في مدينة مأرب عن حالة من الاستنفار في المدينة، مشيرة إلى أن الجيش استحدث عدد من النقاط الأمنية والعسكرية في شوارع المدينة، تحسبا لأي طارئ.
وتعد مدينة مأرب، الواقعة على بعد نحو مئة كيلومترا إلى شرق صنعاء، آخر معاقل الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا في شمال البلاد.
ومنذ مطلع العام الجاري تشهد أسوار مدينة مأرب معارك محتدمة وباتت مسرح لمعارك طاحنة بين القوات الحكومية المدعومة من تحالف عسكري بقيادة السعودية والحوثيين الذين يسعون للظفر بالمدينة النفطية، والمعقل الأخير للحكومة اليمنية شمالي البلاد.
وكثّف الحوثيون هجماتهم من مديرية صرواح، وبالتحديد من منطقتي المشجح والكسارة القريبتين من مأرب، وباتوا على بُعد 18 كيلومترا فقط من مدينة مأرب.
وسيطر مسلحو الحوثي على كامل مديرية العبدية جنوبي محافظة مأرب الإستراتيجية، بعد حصار كامل استمر لنحو شهر ومعارك شديدة مع رجال القبائل فيها.
ويفرض الحوثيون حاليا سيطرتهم على محافظة البيضاء بالكامل، ومديريتي بيحان وعين ومعظم مديرية عسيلان في محافظة شبوة، إضافة إلى مديريات حريب والعبدية والجوبة وجبل مراد جنوبي مأرب.
هذه المديريات في المحافظات الثلاث خسرها الحوثيون خلال معارك شديدة ضد القوات الحكومية عامي 2017 و2018، بل إن بعضها مثل مديرية العبدية والجوبة وجبل مراد سيطر عليها الحوثيون للمرة الأولى.
وتعد مديرية حريب ثاني أكبر مدينة بعد مدينة مأرب في المحافظة التي تحمل الاسم ذاته، وبالمثل تعد مديرية بيحان كبرى مدن محافظة شبوة بعد مدينة عتق مركز المحافظة.
وتمكنت ميليشيات الحوثي، الأربعاء الماضي، من السيطرة على مديرية جبل مراد، في مأرب، التي تعد من أهم الجبهات الجبلية في المحافظة، وتشكل تهديداً مباشراً لها، ولمنطقة صافر، معقل حقول النفط والغاز والمصافي والمنشآت النفطية الأخرى.
وقالت مصادر محلية إن “مدينة مأرب أصبحت آيلة للسقوط في أيدي ميليشيات الحوثي الانقلابية أكثر من أي وقت مضى، وذلك بعد تتابع سقوط الجبهات المحيطة في مدينة مأرب في أيدي الحوثيين، بعد أن كانت في أيدي القوات الحكومية وقوات المقاومة الشعبية المساندة لها طوال السنوات الماضية من الحرب اليمنية”.
وكانت مديريتا الجوبة وجبل مراد، من أهم التحصينات الدفاعية للشرعية على منابع النفط والغاز التي تتركز في مديرية مأرب الوادي ومدينة مأرب عاصمة المحافظة.